ماهر فرغلي: الإخوان يستخدمون “التكنولوجيا” لإحداث الفوضى.. ويتقاضون 20 ألف دولار شهريًا

أخبار مصر , No Comment

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تعتمد على وسائل إعلامية متعددة تديرها من خارج مصر بهدف نشر دعايات تستهدف التأثير على الرأي العام، مؤكدا أن هذه الشبكة الإعلامية تملك تمويلاً ضخماً، لكنه تساءل عن مصدر هذا التمويل، نظراً لأن الإعلام الإخواني يعتمد بشكل أساسي على مواقع إلكترونية، فضائيات، وسوشيال ميديا.

وأوضح فرغلي خلال مشاركته في برنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الإخوان يقومون باستخدام صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة، مثل “ابن مصر”، لجذب الانتباه. وأضاف أن هذه الصفحات تتضمن بوستات ترويجية تستخدم لتمرير أجنداتهم، وأنهم يطلقون برامج قصيرة على الإنترنت تتنكر تحت أسماء مختلفة مثل “سوريا الحرة”، وذلك بهدف الترويج للعديد من الموضوعات التي تناسب أهدافهم.

سرقة محتوى من الصحف أو المواقع

وأشار فرغلي إلى أن هذه الصفحات قد تقوم بسرقة محتوى من الصحف أو المواقع الأخرى وتعرضه كإعلام موثوق، مستعرضًا مثالاً على استخدام “التزييف العميق”، حيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإحداث البلبلة بين الجمهور، مما يؤدي إلى صراع مصطنع بين دول، مثل التحريض على المملكة العربية السعودية.
كما تحدث فرغلي عن استخدام الجماعة تقنيات التلاعب بالترندات على مواقع التواصل الاجتماعي وقال إن الإخوان يدفعون أموالاً لجعل بعض المواضيع تبرز في الإعلام كمواضيع الساعة، مثل حديث عن تيران وصنافير أو مشاكل اقتصادية، بهدف تشتيت انتباه الناس وتعزيز الأجندة السياسية التي يدعمونها.

رواتب ضخمة تصل لـ20 ألف دولار شهريًا

كما كشف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، عن تفاصيل صادمة حول البنية المالية والتنظيمية للمنظومة الإعلامية الإخوانية، مؤكدًا أن الجماعة تدير غرفًا إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي بمنهجية عسكرية شبيهة بحرب العصابات، وتضخ لها تمويلات هائلة تصل إلى 20 ألف دولار شهريًا لكل عنصر يعمل ضمن هذه المنظومة.

وأوضح فرغلي، أن تلك الغرف لا تعمل بشكل عشوائي، بل تخضع لهرم تنظيمي دقيق تقوده قيادات بارزة مثل محمود الإبياري وصهيب عبد المقصود، نجل وزير إعلام الجماعة إبان حكمها، إلى جانب أسماء أخرى على رأسها أحمد زينهم وأحمد الشناف، وهم المسؤولون عن تشغيل شركات وهمية مثل “نون فيلم” لإنتاج محتوى إعلامي موجه.

وأشار إلى أن هذه الشبكة تعمل من لندن تحت غطاء شركات إنتاج وإعلانات، لكنها في الواقع تُدار بميزانيات ضخمة لشن حروب إعلامية ممنهجة تستهدف استقرار الدولة المصرية، وتقوم بتوزيع محتواها عبر قنوات تابعة للجماعة.
وقال: “ليس من المنطقي أن يُدار هذا الكم من المليارات مجانًا.. هناك من يتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات شهريًا مقابل تنفيذ الأجندة الإخوانية”.

الحملات لا تتوقف

وأكد فرغلي أن هذه الحملات لا تتوقف، بل تُنفذ وفق خطط دورية، حيث تُطلق كل 15 يومًا حملة إلكترونية مركزة على قضية معينة – سواءً ملف سياسي أو اقتصادي أو أمني – بهدف تشتيت الرأي العام، وإشاعة البلبلة، وضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

وأضاف أن الجماعة تستخدم تقنيات إعلامية خبيثة تعتمد على السخرية، والتكرار، والمبالغات، موضحًا: “السم يوضع في العسل.. والإخوان يوظفون محتوى ساخرًا لإسقاط رموز الدولة في اللاوعي الجمعي”.

وختم فرغلي بأن هذه المنظومة التي تبدو على السطح عشوائية، هي في حقيقتها منظومة احترافية موجهة وممولة بدقة، مشيرًا إلى أن هذا هو جوهر حروب الجيل الرابع والخامس، حيث لا تُستخدم الدبابات بل الحسابات.


بحث