يقتل صديقه لرفضه «تغشيشه» في الامتحان

حوادث وقضايا , No Comment

شهود عيان: المزاح بينهما تحول إلى مشاجرة انتهت بالجريمة
«رفض مساعدتي على الغش في امتحان الثانوية التجارية.. حاولت معه أكثر من مرة إلا أنه تركني أواجه ورقة الأسئلة بمفردي.. فقررت معاقبته» بهذه الكلمات اعترف المتهم «محمد.م»، 18 عامًا، أمام المستشار مصطفى حمزة، رئيس النيابة الكلية، وتحت إشراف المستشار محمد البواب، المحامى العام لنيابات المنوفية، بقتله زميله.

وأضاف في اعترافاته: «طلبت منه تقديم إجابة عن سؤال واحد فقط، فصرخ في وجهي قائلًا “هو فيه غش تحت تهديد السلاح”، وصرخ في وجهي أمام زملائي وتوقفت محاولاتي بالفشل، فقررت معاتبته وتعنيفه خارج المدرسة».

وكان اللواء سمير أبو زامل، مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارًا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقي مركز شرطة أشمون، بوصول «فتحي .ر.ش»، 18 عامًا طالب، إلى مستشفى أشمون العام مصابًا بجرح طعني نافذ أسفل الصدر وأعلى البطن، وتوفي عقب وصوله المستشفى.

وتمكن المقدم محمد السخاوي، رئيس مباحث مركز أشمون، من ضبط المتهم «محمد.م»، 18 عامًا، وبمواجهته اعترف بإرتكاب الواقعة مستخدمًا قطعة من الزجاج إثر مشادة كلامية مع المتوفى، وتحرر محضر بالواقعة رقم 18558 جنح أشمون لسنة 2019، وقرر قاضي المعارضات بمحكمة أشمون بمحافظة المنوفية، تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وذكر المتهم أنه بعد الخروج من الامتحان عاتبه على أسلوبه الجاف في التعامل، ففوجئ به يرفع صوته، معقبًا: «دفعني إلى الأمام وتلفظ بألفاظ نابية ووصلت المشادة الكلامية إلى تشابك بالأيدي وعندما ضربني في وجهي لم أتمالك نفسي وبحثت عن حجر في الرمال لضربه به ولكني وجدت قطعه زجاج فغرستها في بطنه وصدرع أثناء المشاجرة وسقط على الأرض غارقًا في دمائه، وقد حاولت مع زملائى لنقله إلى المستشفى وبعد دخوله ببعض الوقت توفى».

وأضاف أنه لم يقصد قتله نهائيًا ولم يكن معه سلاح أبيض أو مطواة أثناء المشاجرة، لأنه لايمكن حمل مثل هذه المتعلقات في الامتحان، قائلًا إن الخلاف بينه وبين المجني عليه كان بسيطًا وتطور الأمر إلى مشاجرة «تعرضت فيها للضرب والإصابة، ولكن كان الزجاج أقوى وأنهى حياة زميلي بسرعه غير متوقعة».

بينما قال شهود عيان على الواقعة إن المتهم كان يمزح مع المجني عليه وتطور المزاح بينهما إلى مشاجرة وتطورت إلى الضرب بالأيدي واستخدام الزجاج والأحجار حتى سقط «فتحي» غارقًا في دمائه إثر إصابته بجرح نافذ في الصدر والبطن وتوفي فور وصوله المستشفى.

وقال «محمد» 54 عامًا، وهو جد المجني عليه في تحقيقات النيابة، إن المتهم انتظر حفيده أمام المدرسة وفور مشاهدته أنهال عليه بالضرب، انتقامًا منه لرفض مساعدته في الغش وعدم الرد عليه خلال الامتحان، وأن المتهم اعتاد توجيه الشتائم للمجني عليه وفقًا لشكوى سابقة لحفيدة، وأنه طلب من حفيده عدم الرد على المتهم في أي مكان والابتعاد عنه خلال فترة الامتحان.

وطالب جد المجني عليه بالقصاص من المتهم حتى يشفى غليل الأسرة خاصة وأن فتحي شاب مكافح وطموح ويستذكر دروسه بصورة جيدة ويتمتع بحسن الخلق، والعائلة جميعها في حاله حزن شديد بسبب وفاته بهذه الطريقة البشعة.


بحث