وفي كلمته، أعرب وزير التعليم العالي عن اعتزازه بدعوة د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء للإنابة عنه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مثمنًا جهود الجمعية الدولية للمسح التصويري والاستشعار من البُعد والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على تنظيم هذا الحدث الذي يحتشد به العديد من العلماء والباحثين في العديد من المجالات والعلوم.
وأشار د. أيمن عاشور إلى تقديم الجامعات المصرية برامج دراسية حديثة في المجالات العلمية التي يناقشها المؤتمر؛ بهدف تأهيل الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من خلال خطة الدولة للبحث العلمي، لافتًا إلى تطور العمل داخل الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء من خلال إنشاء برنامج الفضاء والذي أصبح فيما بعد في عام 2018 وكالة الفضاء المصرية والتي تتبع رئاسة الجمهورية، وليس هذا فحسب، بل إن مصر تفخر باستضافتها لمقر وكالة الفضاء الإفريقية.
وأضاف الوزير أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، وكذلك الاستراتجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وذلك عام 2019، ومن أهم محاورها ( التعاون الدولي وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والفضاء) بالإضافة إلى محور المياه الذي نحن بصدده الآن، مؤكدًا على اهتمام الدولة المصرية تطويع العلم والبحث والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال الاهتمام بالتكنولوجيات البازغة واستحداث القوانين والتشريعات التي تُسرع وتساعد في تحقيق أهداف (رؤية مصر 2030).
ومن جانبه، أعرب د. إسماعيل عبدالغفار عن سعادته بالتواجد في افتتاح المُلتقى بعد جهد استمر لمدة عام ونصف لتنظيم هذا الحدث الهام، موجهًا الشكر إلى د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، كما توجه بالشكر للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهودهم ومتابعتهم فعاليات المؤتمر خطوة بخطوة.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن مصر تدخل مرحلة جديدة لبناء دولة عصرية ولهذا فإنها في حاجة مُلحة لمثل هذه الأبحاث والدراسات والتى تلمس تطبيقاتها كل المجالات الصناعية والزراعية والانشائية ومجالات الفضاء والمساحة وغيرها من المجالات الأخرى، متمنيًا مؤتمرًا مزدهرًا ومثمرًا، يسهم بشكل كبير في تقدُّم المعرفة وتعزيز التعاون الدولي، والخروج بتوصيات وأفكار متميزة وإسهامات قيمة.
وأشارت د. لينا هالنوفا إلى أهمية عقد فعاليات المؤتمر الي تشهد مشاركة العديد من العلماء والباحثين في المجالات المُتعلقة بالاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وعلوم البيانات والمسح والتصوير ومعالجة الصور وعلوم المساحة وتطبيقاتها المختلفة، متمنية النجاح لفعاليات المؤتمر.
ومن جانبه، قال د. علاء عبدالباري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ونائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي، إنه على مدار عام ونصف تتكاتف كل الجهود سواء من فريق التنظيم الدولي أو اللجنة المحلية للوصول إلى تلك اللحظة وهذا الأسبوع، مؤكدًا على أهمية زيادة التواصل بين الباحثين في مجال الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء والمسح الجغرافي وغيرها من موضوعات المؤتمر.
وتتضمن محاور المؤتمر كل ما يتعلق بالاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وعلوم البيانات والمسح والتصوير ومعالجة الصور وعلوم المساحة وتطبيقاتها المختلفة في شتى مناحي الحياة الهندسية والزراعية والإنشائية والمساحة والموارد المائية وكذلك تحليل البيانات والصور، كما سيتم عقد ورش عمل تدريبية حول كل ما هو جديد في علوم الاستشعار من البُعد وتحليل البيانات والتي يُقدمها الباحثين المرموقين في هذا المجال أو الشركات الصناعية المُتخصصة.
وعلى هامش المؤتمر، يُقام معرض علمي يشارك فيه كُبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة في هذا المجال والتي يصل عددها إلى 21 شركة.
ويستمر المؤتمر على مدار 6 أيام يُعرض فيه أكثر من 600 ورقة بحثية لباحثين من 68 دولة، ويحضر المؤتمر أكثر من 1000 باحث وعالم من مختلف دول العالم.
جدير بالذكر أن المؤتمر يعقد كل عامين في إحدى الدول، و تعد نسخة هذا العام هو النسخة الخامسة للملتقى، حيث بدأت النسخة الأولى في عام 2013 في تركيا ثم 2015 في فرنسا ثم 2017 في الصين ثم 2019 في هولندا، ونجحت جمهورية مصر العربية عن طريق الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في استضافة النسخة الحالية للمؤتمر لتصبح جمهورية مصر العربية هي خامس دولة تستضيف فعاليات هذا المؤتمر الهام.
شهدت فعاليات المؤتمر حضور د. محمد الصايل رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية بالمملكة العربية السعودية، ود. سعيد المنصوري مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بمركز محمد بن راشد للفضاء، وقيادات من مراكز البحوث المصرية والإقليمية وهيئة المساحة المصرية وهيئة المساحة السعودية ومركز محمد بن راشد للفضاء، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ووكالة الفضاء المصرية والهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء والبنك الزراعي المصري وشركة أبوقير للأسمدة.