في حين أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح طبيعيا مثل الأكل والنوم لأغلب الشباب، فإن البالغين الأكبر سنا متخلفون كثيرا في هذا الشأن.
وتفيد دراسة أجراها مركز أبحاث “بيتكوم ريسيرش” ومقره العاصمة الألمانية برلين وهو شركة لأبحاث السوق والاستشارات التجارية بأن نحو 98% من الأشخاص الذين يبلغون من 14 إلى 29 عاما نشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما نسبة الأشخاص الذين تجاوزوا الـ65 عاما هو 65%، أما الذين يستخدمون خاصية الرسائل النصية أو الرسائل الفورية فتبلغ نسبتهم 70%.
إذن ما الذي يمنع كبار السن في الانغماس في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر؟
ومن الأسباب الشائعة المخاوف الأمنية وصعوبة الولوج إلى هذه المواقع، بحسب نيكولا روريشت، وهي مستشارة معنية بالرقمنة والتثقيف بالمنظمات التابعة للرابطة الألمانية لكبار السن.
وتقول: “الكثير من كبار السن قلقون ويتساءلون عما إذا كانوا سيتمكنون من إدارة الأمر”.
وتضيف: “علاوة على ذلك، لا يرى الكثير منهم ثمة أهمية لهذه المواقع”.
غير أن الخبراء يشيرون إلى الكثير من الفوائد التي تعود على كبار السن من الإنترنت بشكل عام ومن مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
ويمكن أن تساعد المواقع الكثيرين في الحفاظ على التواصل مع الأصدقاء وأفراد الأسرة المقيمين في الخارج، وكذلك إقامة صداقات جديدة، ناهيك عن الفوائد الترويحية والمعلوماتية، والقدرة على البحث سريعا عن المسائل المالية أو الصحية التي تؤثر عليهم مثلا.