في ذكرى رحيله .. أنور وجدي “الذكي الذي سبق عصره” وصاحب البصمة الخالدة في السينما المصرية

فن و ثقافة , No Comment أنور وجدي

كتبت/ إيناس أبو الفضل

تحل اليوم الأربعاء 14 مايو ذكرى رحيل الفنان الكبير أنور وجدي، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1955، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا جعله واحدًا من أعمدة السينما المصرية، وأكثرهم تأثيرًا في تطورها.

شارك أنور وجدي خلال مشواره في 70 فيلمًا، تنوّعت بين التمثيل والإخراج والإنتاج، ونجح من خلالها في أن يصبح علامة فارقة في تاريخ الفن العربي. كما أسّس شركة “الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السينمائي” عام 1945، والتي قدمت نحو 20 فيلمًا اعتبرها النقاد علامات سينمائية بارزة.

ومن أبرز هذه الأعمال:

  • قلبي دليلي (1947)

  • عنبر (1948)

  • غزل البنات (1949)

  • دهب وفيروز هانم وياسمين، التي قدم فيها الطفلة المعجزة فيروز إلى الشاشة

امتلك وجدي حسًا فنيًا سابقًا لعصره، وكان يتمتع بذكاء حاد مكنه من التميّز في مجالات متعددة داخل الصناعة السينمائية، سواء كممثل أو مخرج أو منتج، بل وأيضًا كصانع نجوم.

واشتهر بقدرته على تكوين ثنائيات ناجحة، أبرزها ثنائيته الشهيرة مع الفنانة ليلى مراد، التي لم تقتصر على الشاشة فقط، بل تحوّلت إلى واحدة من أشهر قصص الحب والزيجات الفنية في تاريخ السينما. بدأت علاقتهما أثناء تصوير فيلم “ليلى بنت الفقراء”، وفي مشهد النهاية الذي جمعهما بزفة عروسين، أعلن وجدي نبأ زواجهما، لتستمر الزيجة 7 سنوات قدّما خلالها مجموعة من أنجح الأعمال السينمائية، قبل أن ينفصلا فنيًا ثم شخصيًا.

ويُعد أنور وجدي الفنان الوحيد الذي شارك التمثيل مع ثلاث من أعظم نجمات الغناء في العالم العربي:

  • أم كلثوم

  • أسمهان

  • ليلى مراد

رحل أنور وجدي عن عمر ناهز 51 عامًا، لكن أعماله بقيت خالدة، وشهادات الزمن على عبقريته لا تزال تُروى. لقد كان فنانًا شاملاً، ومثقفًا حقيقيًا، وإنسانًا لم يتوقف يومًا عن السعي وراء تطوير السينما العربية ووضعها على خارطة الفن العالمي.


بحث