عن دار الصومعة للنشر.. صدور “رواية بَوْح” للكاتب محمد أيت الحاج

فن و ثقافة , No Comment

مشاعر مؤججة سلطنا الضوء عليها، بين لقاء وفراق تبوح بها النفوس في حسرة وشوق، وتم تجسيدها بتوظيف الوصف والسرد.

وما جزاء النفوس الخبيثة إلا حصاد ما تزرع، وحاولنا في كل فصل ترك عبرة وعظة ودرسا، والدخول في نفوس الشخصيات والتعبير عما يخالجها وتوظيف التحليل النفسي.

  • فما حكاية بوح يا ترى؟
  • هذا ما سيعرفه القارئ قريبا في رواية بوح.

من خلال “رواية بَوْح” تجدنا أحيانا نتقمص أدوار متنوعة ومختلفة تتمثل في (الإعلام الذي يمثله المذيع/ الصحة النفسية يبرزها المعالج النفسي)، وهذا التعدد في الأدوار فتح أمامنا الفسحة من أجل نقل الظواهر الاجتماعية بقالب روائي، سعيا منا إلى تبليغ الرسالة والمساهمة في الوعي والتنوير المجتمعي، كما جعلنا من الآدب وسيلة للتعبير والافصاح عن تلك المكبوتات والمكنونات التي تتعتب النفس وتنخر الجسد، إيمانا منا بصورة البَوْح وأهميته في التفريغ والتخلص من أثر وآلم التجارب السابقة.

ولم يكون اختيارنا للعنوان بَوْح عشوائيا وإنما كان نتيجة لتلك الملاحظات الميدانية، بحكم مجال تخصصنا علم الاجتماع، الذي يعنى بدراسة وتحليل وفهم الفعل والظاهرة الاجتماعية، التي تطرحها التفاعلات اليومية، والرواية بمثابة إسهام في الفهم والوعي والتنوير المجتمعي، للخروج وتفادي تلك المعضلات التي قد تتسبب في هلاكنا، ولكيلا أحرق الأحداث لابد أن اترك لكم الحيز لاكتشافها والسفر عبرها إلى عوالم أخرى.

اقتباس من الرواية:

” أحياناً بعض الأوجاع تُحدث في أنفسنا انكسارًا، يجعلنا نرتمي في أحضان المجهول ويدفعنا إلى التفكير في أمور قد تضر بنا، لكن في هذه الأوقات نحتاج إلى من يؤنسنا ويضمد جراحنا”.

 

 وعبر رواية بوح حاولنا نقل التجارب الإنسانية بأسلوب سردي وأدبي، سعيا منه إلى رفع الستار واللثام على الظواهر المسكوت عنها، وهي تلك الطابوهات المجتمعية التي ترهق كاهل الأفراد، وتجعلهم يدخلون في حالات نفسية صعبة، لذلك سعينا من خلال بَوْح التغلغل في البنية الاجتماعية ووصف احداث في المعيش اليومي بأسلوب أدبي سردي مشوق، بغية تقريب معاناة الأفراد في المجتمع، خاصة تلك الأشياء المسكوت عنها التي ترهق كاهلهم ولا يستطيعون الإفصاح عنها بسهولة.


بحث