كتبت/ ريم أشرف
أطلقت السلطات الصحية البريطانية تحذيرًا عاجلًا بشأن متحور جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم “ستراتوس” (XFG)، وسط مؤشرات متسارعة على تفوقه وانتشاره داخل المملكة المتحدة، حيث بات يُشكل نحو 40% من إصابات كورونا، مقارنة بـ10% فقط خلال مايو الماضي، بحسب تقرير وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA).
ويصف خبراء المتحور الجديد بـ**”متحور فرانكشتاين”** نظرًا لتركيبته الجينية الهجينة، التي نتجت عن إصابة مزدوجة بسلالتين مختلفتين من الفيروس، ما منحه قدرة عالية على الانتشار ومقاومة جزئية للمناعة، دون أن يُظهر حتى الآن شدة أكبر في الأعراض.
أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من أن يصبح “ستراتوس” هو السلالة المهيمنة عالميًا في الفترة المقبلة، مؤكدةً أن المتحور لا يبدو أكثر خطورة من سلالات أوميكرون، إلا أن سرعة انتشاره تستوجب مراقبته بدقة.
من أبرز الأعراض التي رُصدت لدى المصابين بـ”ستراتوس” ظهور بحة في الصوت أو تغيّر في نبرته، وهو عرض غير شائع في السلالات السابقة التي ارتبطت غالبًا بأعراض مثل السعال الحاد والحمى.
وأوضح متخصصون أن المتحور يحتوي على تحورات فريدة في بروتين “سبايك”، ما يجعله قادرًا على التهرب جزئيًا من المناعة، سواء المكتسبة عبر اللقاحات أو الإصابات السابقة. ورغم ذلك، لم ترد حتى الآن أدلة على تسببه في أعراض أكثر حدة.
دعت السلطات الصحية إلى مواصلة الحذر ومراقبة الأعراض الجديدة، مؤكدةً أن الوضع لا يزال قيد التقييم المستمر، وأن التعامل مع المتحور الجديد يتطلب تعاونًا دوليًا ومتابعة علمية دقيقة لتحديد مدى خطورته المستقبلية.