القولون التقرحى..بقلم/د.عادل محمود يوسف

صحة, مقالات , No Comment

هو التهاب مزمن مقرح مليف مسرطن لبطانة القولون ناتج عن استعداد وراثي متعدد المورثات لمهاجمة المناعة للبكتيريا الموجودة بالقولون مع اصابة مناعية للجلد والفم والقنوات المرارية مع قابلية لتجلط الدم وفقره….

* قد يصيب المستقيم فقط أو المستقيم والمصران السينى أو القولون الأيسر كله أو يمتد للقولون المستعرض أو يصيب القولون كاملا مع اصابة نهاية الأمعاء الدقيقة في الصائم.

* كنا في مصر والعالم العربي لا نرى هذا المرض إلا نادرا وذلك منذ ٢٠-٣٠ سنة مضت ثم حدث تضاعف للأعداد وزيادة مخيفة لعدد المصابين وذلك مع تقليد نمط الحياة الغربي من أكلات سريعة المشبعة بالدهون المشبعة والمواد الحافظة والعزوف عن الرضاعة الطبيعية للأطفال مع استهلاك اللبن الصناعي وكثرة استهلاك المضادات الحيوية والقلق والتوتر ونقص الرياضة والركون للدعة والراحة وزيادة الوزن والتدخين وتغير المناخ حيث المرض في الأساس ينتشر شمال العالم في الجو البارد وتلوث البيئة والمياه والطعام والمبيدات والذى يغير حقيقة من نوعية وكمية ونشاط البكتيريا النافعة في القولون مما يجعل المناعة تعاملها كغازى للقولون وليس قريب صديق نافع فتدمرها وتدمر حاملها وهو القولون *

* يسبب التهاب القولون التقرحى الإسهال المزمن والنزيف الشرجى والتعب والإرهاق والتهاب المفاصل وقرح الفم والتهابات العين المناعية والتهاب القنوات المرارية وفقر الدم وزيادة الجلطات وتعكر المزاج والاكتئاب وسوء التغذية في الأطفال والكبار.

*يشخص القولون التقرحى بتحليل البراز وزراعته وتحاليل في الدم وفي الاساس بمنظار القولون وفحص العينات من جدار القولون ويكرر المنظار وقت الحاجة وكل ٨ سنوات للكشف المبكر عن سرطان القولون وبدايته واستئصالها وقت المنظار.

* يعالج التقرحى بمضادات الالتهاب الخاصة به ومثبطات المناعة المختلفة من كورتيزون وعلاج بيولوجى ومنظمات المناعة وعلاج نقص التغذية وفقر الدم ونقص الفيتامينات وتغير نمط الحياة وضبط الطعام والعودة لطعام الأجداد من رزق الأرض من فاكهة وخضروات واسماك وزيادة الرياضة وفي الحالات المستعصية العضال باستئصال القولون المصاب .


بحث