عاد “خالد منتصر” مُجدداً للغمز واللمز فى شيخ الأزهر الشريف الدكتور “أحمد الطيب”، فوجبتْ علينا العودة للردَّ عليه وكشف تدليسه وتفنيد أكاذيبه وتعريته أمام جمهوره “الافتراضى” عبر منصات التواصل الاجتماعى. […]
عاد “خالد منتصر” مُجدداً للغمز واللمز فى شيخ الأزهر الشريف الدكتور “أحمد الطيب”، فوجبتْ علينا العودة للردَّ عليه وكشف تدليسه وتفنيد أكاذيبه وتعريته أمام جمهوره “الافتراضى” عبر منصات التواصل الاجتماعى. […]
لعلَّ ” مكرم” و “كرم” هما الأكثر سعادة بتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” الذى أظهر حرية الصحافة فى مصر فى مرحلة متأخرة جداً، ولعلهما يتبادلان الآن التهانى والأحضان والقبلات، لأنهما ضَمنا بقاءَهما فترة أطولَ فى منصبيهما.
ادعوا لأخيكم “ترامب”، وأخلصوا له فى الدعاء، حتى يُفرِّجَ اللهُ كربَه، ويزيلَ عنه الهَمَّ والغَمَّ، بعدما هددَه الأمينُ العامُّ للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”، بالويل والثبور وعظائم الأمور، إنْ أصرَّ […]
لم يجلسْ يوماً إلى المنصَّة، وودَّعَ السلكَ القضائى مُبكراً جداً، ولكنه يصرُّ إصراراُ على أن يقرنَ اسمه بلقب “المستشار” زوراً وبهتاناً، سواء فى وسائل الإعلام، أو على لافتات مكتب المحاماة الذى يمتلكُه، أو عند الحديث عن نفسه أو مع نفسه.
هذا المستشارُ الكذوبُ ليسَ وحدَه، فهذا الذى يتحصَّنُ برتبة “اللواء”، كاذبٌ أيضاً؛ لأنه طُردَ من الخدمة برتبة “نقيب”، ولكنه لا يزالُ يعيشُ فى أحلام اليقظة، حيثُ يُرقِّى نفسه مع زملائه بالخدمة!
مساء الخميس الماضى، اصطحب رئيس الحكومة الدكتور “مصطفى مدبولى” أسرته الصغيرة إلى “مول مصر” القريب من مسكنه بضاحية “الشيخ زايد” بمدينة 6 أكتوبر.
لم يكن الوزير مُتكلفاً، بل كان بسيطاً فى مظهره، وكان يدفع عربة المشتريات “الفارغة” بنفسه. رغم أن “مدبولى” ينتمى بشكل أو بآخر إلى مدرسة سلفه المهندس “إبراهيم محلب”، فكلاهما ينتمى إلى فئة “المقاولين”، إلا أن الأخير كان يجيد لفت الأنظار إليه كلما غدا أو راح أو ظهر تليفزيونياً أو تحدث إذاعياً، ما
مشاعر طيبة وراقية لمستُها فيما كتبه المثقفون والمفكرون المسيحيون عن “مجزرة المسجدين” بـ “نيوزيلندا”، التى أسقطت 50 شهيداً و20 مصاباً، أثناء أدائهم صلاة الجمعة.
كانوا جميعاً على مستوى الحادث الإرهابى. جاءت تعازيهم مُفعمة بالإنسانية والرحمة والنخوة والحزن الصادق. شعرتُ بأن المُصابَ مُصابُهم، والدماءَ التى نزفتْ غدراً دماؤهم، والأرواحَ التى صعدتْ إلى بارئها أرواحُهم. لم أجدْ من بينهم شامتاً فى الضحايا، أو شاتماً فى المصابين، أو غامزاً فى الإسلام، أو لامزاً فى المسلمين. أجمعوا على أن الحادث إرهابى، وفاعله إرهابى، لم يراوغوا أو يناوروا أو يمكروا أو يتماكروا.
القرآن الكريم يقول بكل وضوح وصراحة: ” ولتجدنَّ أقربَهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى،
جرتْ العادة فى الثقافة المصرية، أنه عندما تتم الإطاحة بمسؤول حكومى، تتسارع وتيرة الشماتة من الذين كانوا يعملون تحت إمرته، ويتبادلون التهانى فيما بينهم، ويبحثون كيفية تقديم الولاء والطاعة للمسؤول الجديد. ولكن هذه الحالة لم تحدث اليوم فى “معهد القلب” بإمبابة، عندما استيقظتْ وزيرة الصحة والسكان الدكتورة “هالة زايد” من نومها المستمر وسُباتها الدائم، وقررت الإطاحة بطبيب القلب المعروف الدكتور “جمال شعبان” من منصبه كعميد للمعهد، حيث تظاهر الأطباء والممرضون والموظفون والعمال؛ احتجاجاً واعتراضاً على قرار معالى الوزيرة.
إذا توافقَ أهلُ الرشاد على أهمية التعديلات الدستورية المُقترحة من أجل المصلحة الوطنية العُليا، فلا ضيرَ إذن، ولكن لا بدَّ من إجراء حوار مُجتمعى لإقناع الرأى العام، بدلاً من تجاهل عموم المواطنين أو خداعهم أو التحايُل والتماكُر عليهم، ولا بد أن تكون تصريحاتُ أهل الحلِّ والعقد فى هذه المرحلة يُؤيد بعضُها بعضاً، لأن تنافرها واختلافها وتناقضها يضعُ أصحابَها فى مواقفَ لا يُحسَدون عليها، ولعلَّ التصريحَ الأخيرَ الصادرَ عن رئيس مجلس النواب، كاشفٌ ودالٌ ومُهينٌ فى الوقت ذاته!
وما يضيرُكم فى استوزار مَيِّت، وتكليفه بحقيبة ” النقل”، حتى تتراقصوا على جثة مِهنة تُحتضر؟ وهل هناك فارقٌ جوهرىٌّ بين وزير حىٍّ وآخرَ انتقلَ إلى الرفيق الأعلى؟ أو ليس الاهتمامُ بالموتى واستوزارُهم دليلاً على الاعتزاز بهم وتكريمهم؟ لماذا لا ترفقون بأنفسكم وبالناس من حولكم؟ ولماذا تتفننون فى جلد ذواتنا وذواتكم؟
رُبَّ ضارةٍ نافعة، كما يقول المثل القديم، فقد كشف خبرٌ زائفٌ عن استوزار ميِّت عوراتِ صناعة الإعلام فى مصر، من صحافة إلى تليفزيون، فلا أحدَ يُفكرُ ولا أحدَ يُدقِّقٌ ولا أحدَ يراجعُ، ثم نبكى ونتباكى حال مهنة كانت شامخة برموزها ورجالها.
تزامناً مع المبادرات الطبية التى تستهدف ترميم صحة المصريين، فإن واقع الحال يؤكد أننا فى حاجة إلى نوع آخر من المبادرات يضع عموم المواطنين على الصراط المستقيم من الناحية النفسية والأخلاقية.
ولعلَّ مبادرة تهدف إلى إعادة الضمير الغائب إلى المصريين، مطلوبة الآن وعلى وجه السرعة.