أعلنت السلطات الهندية، الأربعاء، ارتفاع حصيلة أعمال العنف بين هندوس ومسلمين فى العاصمة الهندية نيودلهى على خلفية احتجاجات بسبب قانون الجنسية الجديد، إلى20 قتيلا و189 جريحا بينهم نحو 60 شخصا أصيبوا بعبارات نارية.
وناشد رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى المواطنين التحلى بالهدوء، واصفا الاحتجاجات المتواصلة ضد قانون الجنسية الجديد بأنها محاولة إلهاء سياسى تهدف إلى تشتيت انتباه الناخبين قبل انطلاق انتخابات الولايات والتى من المتوقع أن تشهد تنافسا حادا فى العاصمة نيودلهى
ونقلت شبكة ان دى تى فى الهندية عن مودى القول فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «لقد أجريت مراجعة مكثفة للوضع فى عدة مناطق فى دلهى. الشرطة والوكالات الأخرى تعمل من أجل ضمان إحلال السلام».
وأضاف مودى: «أطالب أشقائى وشقيقاتى فى دلهى الحفاظ على السلام والأخوة فى جميع الأوقات. من المهم استعادة الهدوء فى أقرب وقت ممكن».
من جهته، دعا رئيس وزراء مدينة نيودلهى، أرفيند كيجريوال، الحكومة الهندية إلى فرض حظر للتجول ونشر الجيش فى المناطق التى تشهد صدامات بين الهندوس والمسلمين منذ أيام، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أرفيند كيجريوال فى تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمى بموقع «تويتر»: «كنت على اتصال مع عدد كبير من الأشخاص طوال الليل»، مؤكدا أن «الشرطة وعلى الرغم من كل جهودها غير قادرة على السيطرة على الوضع، ويجب استدعاء الجيش وفرض منع للتجول فى المناطق المتأثرة فورا»، مؤكدا أنه فى طريقه لتقديم طلب إلى الحكومة المركزية فى هذا الشأن.
من جهته، قال سونيل كومار، مدير مستشفى جورو تيك باهادور إن «189 شخصا نقلوا إلى المستشفيات و60 منهم مصابون بالرصاص».
وينشر أشخاص يحملون عصيا وحجارة وبعضهم مسدسات، منذ الأحد الماضى، الفوضى والرعب فى مناطق بشمال شرق العاصمة تضم أغلبية مسلمة وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن وسط نيودلهى. وتزامنت أعمال العنف مع زيارة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب استغرقت يومين إلى الهند.
وأوردت الصحف الهندية، أمس الثلاثاء، عددا من الحوادث التى هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصا مسلمين. وفى نهاية يوم اتسم بالعنف، تحدثت الشرطة المحلية عن أعمال عنف متقطعة فى المنطقة نفسها.
ولم ترد أنباء عن اشتباكات، اليوم الأربعاء، حيث قال أتول جارج مدير إدارة الإطفاء فى دلهى لوكالة رويترز إن «الموقف أفضل نسبيا من الثلاثاء فى المناطق التى شهدت أعمال عنف»، مضيفا أن إدارة الإطفاء نشرت مركبات إضافية فى المنطقة وأن كبار المسئولين موجودون هناك.
والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذى يسهل حصول غير المسلمين من بعض الدول المجاورة التى يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية.
ويقول منتقدون إن القانون متحيز ضد المسلمين ويقوض دستور الهند العلمانى. ونفى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أى تحيز ضد مسلمى الهند الذين يتجاوز عددهم 180 مليون نسمة.