وسائل التواصل الإجتماعي.. بين الإيجابيات والسلبيات

منوعات , No Comment

أهرام الصباح: د. زينب بشرى النور
يؤثر التقدم التكنولوجي بشكل كبير على جوانب كثيرة من حياتنا وكلما ازداد هذا التقدم كلما أثر في تغيير نمط حياة الأشخاص، ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت أصبح استخدام منصات التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات لكثير من الأشخاص في العالم، فهناك من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه وتقضية الوقت، وآخرون أدركوا مدى قوة وسائل التواصل الاجتماعي، فاستخدموها بشكلها الفعال، هذا المقال يناقش أهم الآثار السلبية والإيجابية لوسائل التواصل الإجتماعي.
فيما يأتي أهم السلبيات التي قد تلحق بالأسرة أو بأيٍّ من أفرادها نتيجة الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي:
*فقدان شعور أفراد الأسرة الواحدة بالأمان الأسري الذي يُعتبر مهمّاً لأيّ فردٍ فيها.
*عدم تواصل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض بالطريقة الصحيحة الأمر الذي يحدُّ من امتلاكهم لمهارات التواصل وتكوين العلاقات الشخصية.
*حدوث الخلافات والمشكلات العائلية والزوجية بشكلٍ خاص في بعض الأحيان؛ نتيجةً لما يحدث من مُقارنات بين الحياة الأسرية لأحد أفراد الأسرة وما يراه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يؤدّي بدوره إلى مشاعر الاستياء والإحباط.
*تقليد الأطفال لذويهم في استخدام تلك المواقع بشكل كبير، وهو ما قد يؤثّر عليهم ويجعلهم عرضةً لخطر التعرّض للعديد من الآثار السلبية لتلك المواقع مُستقبلاً.
*الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والذي يؤدّي إلى انشغال أفراد الأسرة كلّ بهاتفه، وهو ما ينعكس سلباً على تلاحم أفراد الأسرة وتفاعُلهم مع بعضهم.
*شعور الأطفال بقلة دعم آبائهم لهم وذلك نتيجة قيام الآباء باستخدام تلك المواقع بشكل كبير يؤثّر على التواصل مع أطفالهم.
*إمكانية وصول الأطفال أو المُراهقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى محتوى لا يُناسب أعمارهم.
*احتمالية تعرّض المراهقين أو الأطفال إلى عمليات التنمّر الإلكتروني عبر تلك المواقع.
*حدوث حالات القلق والاكتئاب عند الأطفال والمراهقين.
الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأسرة :
ينتج عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقةٍ صحيحة العديد من الإيجابيات بالنسبة للأسرة من أهمّها ما يأتي:
*جمع شمل الأسرة، حيث يُمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع أفراد الأسرة البعيدين عن بعضهم البعض ممّا يُقوّي العلاقات الأسرية بينهم.
*تشكيل مصدر لأفكار وأنشطة عائلية تُعزّز التواصل بين أفراد الأسرة وتقوّي علاقاتهم ببعضهم البعض.
*مُشاركة اللحظات العائلية الجميلة والذكريات السعيدة، فضلاً عن إمكانية مُشاركة مواقع الأماكن التي تُهمّ أفراد الأسرة جميعهم؛ كأماكن التنزّه، أو المطاعم، أو غيرها.
*مساعدة الأطفال على تعلّم أشياء جديدة، بالإضافة إلى تسهيل تبادل الأفكار بينهم وصقل مهاراتهم.
*مساعدة الأطفال على التواصل بين أفراد الأسرة الممتدة وأصدقائهم.
*تطوير الخبرة التقنية لدى الأطفال وقدرتهم على فهم التكنولوجيا والتعامل معها.


بحث