توجه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في زيارة قصيرة للعاصمة الألمانية برلين، استهلها اليوم بلقاء مع جانا شيمكي Jana Schimke رئيس لجنة السياحة في البرلمان الألماني البوندستاج Bundestag، والسادة أعضاء اللجنة، وذلك لبحث سبل تعزيز سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا الى مصر.
وقد شارك في الحضور السفير خالد جلال سفير مصر لدى ألمانيا، والنائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب المصري، والسيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والأستاذة يمني البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية وشئون مكتب الوزير، والسيد محمد فرج المُلحق السياحي بالمكتب السياحي ببرلين بألمانيا والمشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من روسيا وإيطاليا ودول الإشراف التابعة لها.
وقد استهلت رئيس اللجنة اللقاء بالترحيب بالوزير والوفد المرافق له، مؤكدة على الحرص على أن يكون لقاء الوفد المصري بكامل تشكيل اللجنة.
وخلال جلسة ثرية، تم فيها تبادل المناقشات، أشار السيد الوزير الى أن هذه تعد الزيارة الثانية له للعاصمة الألمانية ببرلين خلال عام وهو ما يعكس أهمية السوق الألماني بالنسبة للمقصد السياحي المصري باعتباره أحد أهم الأسواق السياحية المصدرة للحركة السياحة الوافدة إلى مصر، مستعرضاً مؤشرات الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق خلال الفترة الماضية، والمقاصد المفضلة للسائحين الألمان في مصر.
كما حرص أحمد عيسى على إبراز المستجدات الهامة التى تشهدها صناعة السياحة في مصر مؤخراً، لافتاً إلى الأداء الجيد للصناعة، والتحركات السريعة والدائمة والمستمرة للتواصل مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران للتعاون والمشاركة في الترويج للمقصد السياحي المصري وبث الثقة والطمأنة والتأكيد على جودة واستقرار المقصد السياحي المصري.
وألقى الوزير الضوء، في حديثه، على دور وزارة السياحة والآثار كرقيب ومنظم ومُرخص للعمل داخل صناعة السياحة في مصر، مشيراً إلى دور مؤسسات العمل المدني الممثلة للقطاع السياحي الخاص والتي تتمثل في الإتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية في دفع عجلة العمل بالصناعة، منوهاً عن صدور قانون جديد لإنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها والذي يعطي سلطات واسعة لهذه المؤسسات بوصفها المحرك الرئيسي للصناعة، مما يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز ورفع درجة الحوكمة.
وأطلعهم الوزير على خطط الوزارة لتحقيق نمو حركة السياحة الوافدة لمصر، وكذلك مستهدفاتها من الصناعة في مصر حتى عام ٢٠٣٠ بصفة عامة وبالنسبة للسوق الألماني بصفة خاصة، مسلطاً الضوء على محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر لتحقيق المستهدفات من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران وعدد الغرف الفندقية بمصر، فضلاً عن حرص الوزارة على تحقيق التنمية المستدامة وفقاً للمعايير الدولية، موضحاً أن السائحين في مصر يستطيعون أن يستمتعوا بمقاصدها السياحية المتنوعة والتي تمنح تجربة متميزة للسائح مقابل البرنامج السياحي الذي يشتريه.
واستعرض الوزير جهود الدولة المصرية وإنجازاتها في النهوض والتطور الكبير في البنية التحتية في مصر حيث شهدت تحسين في شبكة الطرق والمواصلات والمطارات والسكك الحديدية الجديدة وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين، ويفتح أفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها.
كما تحدث الوزير عن المنتجات السياحية الجديدة مثل منتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد الذي يجعل مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته، مشيراً إلى الافتتاحات الأثرية الجديدة وأهمها المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه قريباً.
واختتم الاجتماع بقيام رئيسة لجنة السياحة في البرلمان الألماني بتوجيه الشكر للسيد الوزير، معربة عن أطيب تمنياتها لمصر بالنجاح والتوفيق في كافة خططتها ومستهدفاتها.
وقد جاءت زيارة الوزير الحالية لألمانيا لعقد مجموعة من اللقاءات الرسمية مع عدد من المسئوليين الحكوميين وكبار مسئولي السياحة الألمان، بجانب عدد من اللقاءات المهنية مع منظمى الرحلات وممثلي شركات الطيران في السوق الألماني، بجانب عقد عدد من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام الدولية هناك.