شارك وزير الري، ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة “الأمكاو”، هاني سويلم، فى الاجتماع الافتراضي لوزراء المالية الأفارقة لعام ٢٠٢٣، والذى ينظمه كل من مجلس وزراء المياه الأفارقة “الأمكاو”، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصرف الصحي والمياه للجميع “SWA”، لبحث سبل توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في الدول الأفريقية، وعرض نماذج ناجحة للدول التى تمكنت من إعطاء الأولوية للمياه والصرف الصحي فى خططها الوطنية لتحقيق أهدافها التنموية.
وأشار سويلم، في بيان اليوم، إلى أن توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي يدعمان التنمية المستدامة، ويلعبان دورا حاسما في تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣، وجميع أهداف التنمية المستدامة، خاصة أن توفير مياه الشرب وخدمة الصرف الصحي والنظافة ضروري لتوفير حياه كريمة بخلاف تأثيرها على العديد من القطاعات الأخرى مثل الصحة والتعليم والزراعة وإنتاج الغذاء وإنتاج الطاقة والنقل والصناعة والسياحة.
وتابع: “وصلنا إلى منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولم يتبق سوى سبع سنوات قبل عام ٢٠٣٠، وهو العام المستهدف لتحقيق هذه الأهداف”، مؤكدا أن هذا الاجتماع يوفر لنا فرصة لتقييم التقدم المحرز خلال السنوات السبعة الماضية، والنظر في الدروس التي تعلمناها في تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة لضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها المستدامة للجميع.
وأكد أن ٤٠٠ مليون شخص لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، وأكثر من ٨٠٠ مليون شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي وخدمات النظافة الأساسية، وسيتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ قدرا هائلا من الاستثمارات، وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن ٦٦ مليار دولار أمريكي سنويا لمعالجة التراكمات في البنية التحتية لضمان حصول الجميع على المياه والصرف الصحي، وهذا يعادل خمسة أضعاف المخصص السنوي الحالي البالغ ١٣ مليار دولار سنويا.
وأردف: “تشير تقديرات اتحاد البنية التحتية لأفريقيا إلى أن فجوة الاستثمار السنوية تتراوح بين ٤٣ إلى ٥٦ مليار دولار، علاوة على ذلك فهناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره ٩ إلى ١٤ مليار دولار سنويا لتحقيق موارد مائية آمنة في أفريقيا”.