قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن المشروعات التي تنفذها مصر بدولة جنوب السودان تهدف في المقام الأول لخدمة المواطنين هناك، وتعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة، مشيراً إلى أن عمق العلاقات المصرية الجنوب سودانية يدفعنا لمزيد من العمل على تعزيز أواصر التعاون والتكامل والاستثمار في مختلف المجالات.
وأكد، خلال لقائه سفير مصر لدى جنوب السودان معتز مصطفي عبد القادر، اهتمام القاهرة بتلبية احتياجات أشقائها بدولة جنوب السودان من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية مثل مشروعات إنشاء محطات مياه الشرب الجوفية لتوفير المياه النقية للمواطنين، فأنشأت ٢٠ محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية لضمان استدامة تشغيلها، كما يجري تنفيذ ٨ محطات أخرى.
وأضاف: كما أنشأت مصر ٤ سدود لحصاد مياه الأمطار للاستفادة منها في استخدامات الشرب وتربية الثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية، وإنشاء محطات قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور عاصمة ولاية جونجلي لجمع البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لإعداد الدراسات المشتركة التي تسهم في التنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر من مخاطر الفيضان، وكذلك إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر بجنوب السودان.
كما أكد حرص مصر على بناء قدرات الكوادر الجنوب سودانية من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي ينظمها “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي” لتدريب الأشقاء من دول القارة الإفريقية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرةAWARe لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ.
وأضاف أن الدعم المصري لدولة جنوب السودان لا يقتصر فقط على مشروعات الموارد المائية، ولكنه يشتمل أيضاً على تنفيذ مشروعات تنموية في مختلف المجالات، فشهدت الفترة الماضية تنفيذ العديد من مشروعات التعاون المثمر بين البلدين في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم والنقل وإفتتاح البنك الأهلي المصري بجوبا والتدريب والمنح الدراسية، بالإضافة للزيارات المتبادلة على كافة المستويات الرئاسية والحكومية.
كما شدد على حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للمساهمة في دفع عجلة التنمية والإقتصاد بدولة جنوب السودان، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل في جمهورية جنوب السودان خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية