استعرض وزير الخارجية سامح شكري ، خلال لقائه مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا “ناليدي باندور” تطورات مفاوضات سد النهضة ، وانخراط مصر بإيجابية وحسن نية في جميع مراحل التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق عادل حول ملء وتشغيل السد، بحيث يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية دون الاضرار بمصالح مصر المائية.
جاء اللقاء على هامش فعاليات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حيث شهد اللقاء تباحثاً حول سبل تطوير العلاقات الثنائية ومُجمل الأوضاع على صعيد القضايا الإقليمية في القارة الأفريقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المُستشار أحمد حافظ في تصريح صحفي اليوم، إن الوزير شكري أكد حرص مصر على مواصلة الزخم القائم بين البلدّين، وأعرب عن التقدير لزيارة الرئيس الجنوب أفريقي “سيريل رامافوزا” إلى القاهرة في ديسمبر ٢٠١٩، والتي ساهمت في دفع وتعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين الدولتّين على الصعيد الثنائي بكافة مجالاته، وكذا على الصعيد القاري والدولي لما للدولتين من ثقل هام يخدم مصلحتهما والمصالح الأفريقية .
وأضاف المستشار حافظ أن الوزيرين أعربا عن تطلعهما للارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين الدولتّين، وكذا لتعزيز الاستثمار المتبادل في مجالات البنية التحتية والتعاون في مجال الطاقة والغاز، خاصة مع دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ.
وذكر المتحدث الرسمي بأن شكري وباندور أكدا على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في مختلف موضوعات الاتحاد الأفريقي وعلى رأسها موضوعات الإصلاح والتشاور بشأن صندوق السلام، حيث أشار شكري إلى استعداد مصر تقديم كافة أشكال الدعم للرئاسة الجنوب أفريقية للاتحاد، وحرصها على التعاون مع جنوب أفريقيا لإنجاز مشروع المحور الشمالي/ الجنوبي (القاهرة-كيب) لما سيكون له من أثر مهم على إقامة مشروعات تنموية.