تلقى د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً يوم الأربعاء ١٧ يوليو الجاري، من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، وذلك لتهنئته على توليه منصبه الجديد.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن دكتور عبد العاطى، أعرب خلال الاتصال عن تقدير مصر للعلاقات مع ألمانيا ودعمها المستمر لمسار التنمية في مصر، لاسيما الدور الهام للشركات الألمانية العاملة في مصر، خاصة في مجال المشروعات القومية.
كما أكد وزير الخارجية على أن الأوضاع الإقليمية الراهنة أثبتت محورية دور مصر، وأن استقرارها ودعمها سياسياً واقتصادياً هو استثمار وضرورة للحفاظ على استقرار المنطقة، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود البلدين لحلحلة أزمات المنطقة، على ضوء ثقل مصر في المنطقة ودور ألمانيا وثقلها في أوروبا وعلى الساحة الدولية.
وذكر المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال عن تطلع مصر لدعم ألمانيا لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والبناء على ما تم تحقيقه من إنجاز في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذى عقد نهاية شهر يونيو، ودعم صرف باقي حزمة التمويل الأوروبية إلى مصر.
ومن ناحية أخرى، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية في رعاية عملية التفاوض لوقف إطلاق النار في غرة، مؤكداً أهمية الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، ومشدداً على أهمية استمرار الدعم الألماني لوكالة الأونروا.
ومن جانبها، أكدت وزيرة خارجية ألمانيا على أهمية استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط بالنسبة لبلادها، وأعربت عن تقديرها للتعاون القائم مع مصر في هذا الشأن واستمرار التنسيق في إطار قنوات التواصل القائمة، حتى وإن كانت المواقف غير متطابقة في بعض الملفات.
وأعربت عن اهتمامها بالملف الإنساني في غزة، وتقدير ما تبذله مصر من جهود لتخفيف معاناة سكان القطاع، واستعداد ألمانيا تقديم الدعم للجهود المصرية.
وذكر السفير أبو زيد، بأن الحديث تطرق أيضاً إلى الأوضاع في السودان، حيث استعرض الوزير د. عبد العاطي استضافة مصر مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة، وجمع مصر تلك القوى لأول مرة منذ اندلاع النزاع في السودان؛ بهدف إتاحة الفرصة لها للتداول وطرح رؤيتها بحرية كاملة وفى إطار حوار سوداني/سوداني خالص لسد الفجوات وتأكيد أهمية المسار السلمى للتسوية والمصالحة.
وشدد وزير الخارجية على خطورة تداعيات الوضع الإنساني في السودان، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مؤكداً أن مصر تبذل قصارى جهدها لتخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء السودانيين.
هذا، وقد اتفق الوزيران علي مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة لمتابعة سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، والتشاور والتنسيق بشأن الأوضاع الإقليمية وسبل تسوية النزاعات المتفاقمة في المنطقة.