قال وزير التموين، على المصيلحي، إن الوزارة لم تستبعد أي فرد من منظومة التموين، وإنما تم حذف كل الأخطاء والتي بلغت نحو 4 ملايين حالة، وتنقية البطاقات من هذه الأخطاء.
وأوضح المصيلحي، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الوزارة عملت بهذا الملف على فترتين، وهما فترة تنقية وفترة استهداف، لافتا إلى أن فترة التنقية تعني أن كل مستفيد من منظومة الدعم هو شخص حقيقي موجود ويستحق الدعم، حيث تعد هذه الخطوة أهم قيمة مضافة لاستخدام الحاسبات وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية لإنشاء قاعدة بيانات سليمة.
وأكد أن “مرحلة الاستهداف” تعني النظر لخصائص الأفراد الموجودين بقاعدة البيانات وقتها؛ لفرزهم ومعرفة إذا ما كانوا جميعا يستحقون الدعم بكافة أشكاله أم لا؟.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الاستهداف وضعت ثلاث شرائح للمستفيدين بالدعم هي: الشريحة الأكثر احتياجا، والشريحة المتوسطة، والشريحة العليا، لافتا إلى أن الشريحة العليا غير المستحقة للدعم بلغت نحو 750 ألف شخص من قاعدة البيانات المحدثة، أما المرحلة الثانية استهدفت الشريحة المتوسطة والتي بلغت – وفقا للبيانات- نحو 40 مليون مواطن.
ولفت إلى أن الوزارة تلقت شكاوى من المحذوفين من الشريحة المتوسطة للمستحقين للدعم، حيث تبين أن هناك بعض الأخطاء في التقييمات تحتاج إلى إعادة نظر، ضاربا مثالا على ذلك بوجود عداد واحد للكهرباء لعقار كامل تسكن فيه عائلة واحدة، وغير ذلك، أو استخدام العدادات مسبقة الدفع والتي لا تظهر كمية الاستهلاك خلال الشهر الواحد.
وقال”المصيلحي” إن الوزارة فتحت باب التظلمات بعد النظر في مثل هذه الشكاوى في منتصف عام 2019 وحتى نوفمبر من العام نفسه.موضحا أن عدد الذين تظلموا من عملية الحذف من بطاقات التموين بلغ 740 ألفا وتم إعادة ما يقرب من 340 ألفا منهم.
وأكد أن الوزارة تعمل على تدقيق النموذج المستخدم في الاستهداف بحيث لا تكون عناصر منفردة بل نموذجا اقتصاديا يمثل حالة الأسرة مع الأخذ في الاعتبار بحث الدخل والإنفاق الذي يصدر وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والتي تمثل مرجعية سليمة لشرائح المجتمع المصري.