كتبت/ دُنيا سعيد
شهد الدكتور أيمن عاشور والبحث العلمي الحفل الختامي للنسخة الثالثة من مُسابقة برنامج قادة الهندسة الذي نظَّمته مُؤسسة شباب القادة، بحضور النائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مُؤسسة شباب القادة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والمُهندس طارق يوسف رئيس مجلس الإدارة والعضو المُنتدب لشركة كونكريت بلس للإنشاءات الهندسية والصناعة (الشركة الراعية للبرنامج)، ولفيف من عُمداء كليات الهندسة بالجامعات وقيادات المُؤسسة والطلاب.
وأكدَّ الدكتور أيمن عاشور دعمه الكامل وإهتمامه البالغ بتنفيذ البرامج والأنشطة الطلابية التفاعلية التي تعمل على بناء جيل من الطلاب لديهم الفكر، والمهارات، والأدوات لتنمية المُجتمع المصري؛ بهدف بناء جيل جديد من القادة ليكونوا قادرين على تحقيق أهداف التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضح الوزير أهمية الأنشطة الطلابية لبناء فكر، ودعم قدراتهم الإبتكارية، وإستغلال طاقاتهم وطموحاتهم الواعدة، وأفكارهم البنَّاءة ليكونوا قادة المُستقبل، مُقدِّماً الشُكر لمُؤسسة شباب القادة وجميع القائمين على تنفيذ هذه المُسابقة، التي تُساهم في تنمية قدرات الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المُستقبل.
مسابقة قادة الهندسة”
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تشجيع الطلاب على المُشاركة في هذه المُسابقات؛ لصقل خبراتهم، وقدراتهم، ومهاراتهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق إستراتيجيات الدولة المصرية المُرتبطة ببناء الإنسان، تنفيذاً لمُبادرة السيد رئيس الجمهورية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، وتماشياً مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه، أكدَّ النائب أحمد فتحي أهمية الإستثمار في قدرات الشباب المصري، خاصةً وأن مصر تزخر بأجيال مُتميِّزة من الشباب، مُوضحاً أن المُؤسسة بالتعاون مع كُبرى الشركات الهندسية في مصر تسعى بشكل مُستمر لتطوير هذه المهارات والخبرات، لإعداد الطلاب للتميُّز والريادة في سوق العمل الهندسي. وأعرب الدكتور مصطفى رفعت عن سعادته بمستوى المشروعات التي قدَّمها الطلاب، والتي تُعبِّر عن تميُّزهم، مُشيراً إلى إهتمام الوزارة والجامعات بدعم المشروعات الطلابية المُتميِّزة، وتقديم أوجه الدعم التي يُمكن أن تُساهم في تقديم مشروعات قابلة للتنفيذ، ويكون لها مردود إقتصادي ملموس.
قادة الهندسة”
وأكدَّ الدكتور أيمن فريد أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى الإرتقاء بجودة المنظومة التعليمية والإهتمام بالبحث العلمي، والتطوير، والإبتكار، والإبداع، فضلاً عن الإهتمام بربط التعليم بالصناعة تماشياً مع تنفيذ المُبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، مُشيراً إلى أهمية تنفيذ المشروعات بشكل تطبيقي، وليس نظرياً فقط، مُؤكداً تقديم الجامعات الدعم اللازم للطلاب لتحسين جودة المشروعات المُقدَّمة.
وأكدَّ المُهندس طارق يوسف أن تجربة الشركة في هذا البرنامج حقَّقت العديد من المكاسب، حيث تم تدريب مئات الطلاب من كليات الهندسة من مختلف الجامعات المصرية، مُعرباً عن سعادته بحماس الشباب المُشارك في البرنامج الذي ساهم في تطوير التفكير لدى الطلاب والإعتماد على التكنولوجيا لمُواكبة التطورات المُتلاحقة بكل المجالات، مُتمنيّاً إستفادة الطلاب من البرنامج، والإستمرار في تدريب وتأهيل أنفسهم، والإستمرار في الإضطلاع على المُستجدات بمجال الهندسة لمُواكبة مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي.
وإستمع الوزير إلى عروض الـ 6 فرق التي تأهلت للمرحلة النهائية، وأشاد سيادته بالمشروعات التي قدَّمها الطلاب، ووجههم بالإستمرار في التعلُّم، وإجراء المزيد من البحوث والتجارب لتطوير أفكارهم، وتحويلها إلى منتجات قابلة للتطبيق والتنفيذ.
وإستمع الوزير إلى آراء لجنة التحكيم في المشروعات التي قدَّمها الطلاب، وقدَّم سيادته الشُكر لها، ولكافة المُشرفين على هذه المشروعات نظير جهودهم المبذولة مع الطلاب.
وقام الوزير بتكريم الفرق الفائزة، حيثُ فاز فريق كلية الهندسة جامعة عين شمس بالمركز الأول، وفاز فريق كلية الهندسة جامعة الزقازيق بالمركز الثاني، وفاز فريق كلية الهندسة جامعة المنصورة بالمركز الثالث.
جائزة مسابقة قادة الهندسة”
ومن الجدير بالذكر أن النسخة الثالثة من برنامج قادة الهندسة إستقبلت 103 فريق من طلاب كليات الهندسة من مختلف الجامعات، ضمَّت 900 طالب وطالبة تلَّقوا جميعاً 4374 ساعة تدريبية خلال المراحل المُختلفة من البرنامج، وتأهل للمرحلة النهائية بهذه النسخة 6 فرق تضم 54 طالباً وطالبة من 6 جامعات مصرية، ويهدف البرنامج إلى دعم وتشجيع الأفكار المُبتكرة والمُتميِّزة لدى طلاب كليات الهندسة بجميع التخصصات الهندسية “المعمارية – الميكانيكية – المدنية – الكهربائية”، وقد إعتمد البرنامج في تدريباته على أسلوب المُعايشة، والتعرُّف على بيئة العمل لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على إيجاد حلول جديدة لها من خلال البحث والمُعايشة والتحليل؛ مما يُعزِّز قدراتهم المهنية والعملية