وزير الإسكان يشهد تشغيل أول توربينة لتوليد الكهرباء من سد جوليوس نيريري في تنزانيا

أخبار مصر , No Comment

شهد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، تشغيل أول توربينة بمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريري” الكهرومائية على نهر روفيجي بتنزانيا، خلال تفقده سير العمل بالمشروع، يوم الاثنين.

وأشار بيان لوزارة الإسكان، إلى اكتمال التركيبات الميكانيكية والكهربائية لأول وحدة توليد في المشروع، وأن اختباراتها نجحت بالكامل، بما سمح لأول مرة بفتح صمام المياه الرئيسي على التوربينة رقم (9)، واتخذت المياه مسارها عبر مراحل التوربينة بنجاح حتى الخروج إلى النهر، ودارت التوربينة بقوة المياه لأول مرة، ووصلت بنجاح للسرعة التشغيلية ميكانيكيا (150 لفة/ دقيقة) كما حققت تردد الشبكة كهربياً (50 هرتز).

وتوجه الدكتور عاصم الجزار بالشكر للتحالف المصري لشركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إليكتريك” المنفذ للمشروع، على هذا “الإنجاز”، الذي يحظى بمتابعة مستمرة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ نظراً لما يمثله من أهمية كبرى للشعب التنزاني الشقيق.

وأكد وزير الإسكان أن تلك الزيارة تأتي لمتابعة العمل على أرض الواقع، ولنقل رسالة إلى المسئولين التنزانيين باهتمام الدولة المصرية بمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريري” الكهرومائية على نهر روفيجي، من أجل تحقيق التنمية بدولة تنزانيا.

• مواصفات السد

وأوضح الوزير أن مشروع سد ومحطة “جوليوس نيريري” الكهرومائية على نهر روفيجي، يشمل إنشاء سد بطول 1025 مترا – انتهى تنفيذه، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى 34 مليار متر مكعب.

كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي في محمية طبيعية بمنطقة “مورغورو” جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا، لافتا إلى تخزين 18 مليار متر مكعب السد، ووصلت المياه إلى منسوب 169.5 متر من سطح البحر، موضحا أن الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 من سطح البحر.

• انتهاء 96% من المشروع

وذكر مسئولو التحالف المصري المنفذ للمشروع، أن نسبة الإنجاز الكلية للمشروع بلغت نحو 96%.

ونوّهوا، في البيان، بالانتهاء من أعمال السد الرئيسي، وأعمال المأخذ، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات، ومحطة توزيع وربط الكهرباء، و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وكوبري خرساني دائم يربط بين ضفتي نهر روفيجي، ويعد أحد أهم العناصر الرئيسية في المشروع نظرا لدوره المهم في نقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة.

كما يعد أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن ويبلغ طوله 250 مترا ومقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 مترا فوق سطح النهر، مما يجعله أحد أهم المعالم الإنشائية في البلاد، خاصة أنه سيكون أحد الأجزاء الرئيسية في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.

• الموقف التنفيذي

وأشار مسئولو التحالف المصري إلى الانتهاء من أعمال طبقات الأساس للطرق الدائمة، وجار الانتهاء من أعمال الطبقات النهائية وأعمال الرصف، وبلغت نسبة إنشاء الطرق الدائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع 80%، ومحطة التوليد الكهرومائية، 88.44%، والمعسكر الدائم للعميل 99%.

وتابعوا: كما يجري العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات – يعد من أهم وحدات المشروع – إذ انتهت الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات، وتثبيت 3 أوناش عملاقة وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش، لتركيب الوحدات الرئيسية للتوربينات، وتركيب الأجزاء الموردة من التوربينات، وتشمل 9 توربينات إضافة إلى الأنظمة الكهروميكانينية المساعدة.

ونبهوا كذلك إلى الانتهاء من تركيب 27 محولا، وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط، والانتهاء من تركيب توربينتين شاملة الأنظمة المساعدة والتحكم، وربطها بمبنى التحكم الرئيسي، وجار أعمال الاختبار، وجار التشغيل المبدئي لتوربينة رقم 9 لتوليد 235 ميجاوات ورفعها على الشبكة الخارجية لدولة تنزانيا، وجار تركيب باقي التوربينات بعدما انتهت الأعمال الخرسانية للمبنى بالكامل.

وانتهت المرحلتين الأولى والثانية للأعمال الخرسانية، ومبنى مخارج التوربينات، وأعمال تكريك النهر بإجمالي 250 ألف متر مكعب، وجار الانتهاء من التشطيبات الداخلية، والانتهاء من أعمال التشطيبات الخارجية للمبنى، والانتهاء من محطة التوزيع والربط بقدرة 400 KVA، وربطها بمحطة شالينزي بمنطقة موروجور، وربطها بالعاصمة دار السلام، وجرى الاختبار والتشغيل بنجاح، إذ اختبر خط الربط واستقبال الكهرباء اللازمة للتشغيل المبدئي والاختبارات للتوربينات، ومن ثم بدأ توليد الكهرباء من التوربينات ورفعها على الشبكة الخارجية، وفق التحالف المنفذ للمشروع.

• تكلفة المشروع

وكان التحالف المصري “شركة المقاولون العرب” و”شركة السويدي إليكتريك” قد وقع في ديسمبر 2018، بحضور رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية السابق، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، عقداً بقيمة 2.9 مليار دولار، في دار السلام بتنزانيا، لتنفيذ مشروع بناء سد، ومحطة توليد كهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد 6307 ميجاوات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية.

ويتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، وهو يخزن حوالي 34 مليار م3 من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة إفريقيا والعالم.


بحث