كتب: محمد السويدي
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع الدكتور أكسل وابنهورست السفير الأسترالي بالقاهرة لبحث آليات التعاون الثنائي في موضوعات الاهتمام المشترك، والمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ COP27 والمقرر عقده فى الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر القادم في مدينة شرم الشيخ.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى التعاون الممتد بين مصر وأستراليا، وتشارك نفس مجالات الاهتمام كالمياه والتنوع البيولوجي والتصدى لآثار تغير المناخ، وتطلعها لمشاركة أستراليا من خلال جناحها الرسمي بالمنطقة الزرقاء للمؤتمر في مناقشات التكنولوجيا منخفضة التكلفة المتعلقة بالتكيف وربطها بالمياه وعرض تجاربها الرائدة في COP27 مؤتمر التنفيذ، والبناء على لقائها السابق بوزير الصناعة والطاقة وخفض الانبعاثات الأسترالي على هامش فعاليات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 لبحث دعم سبل التعاون في نقل التكنولوجيا منخفصة التكلفة للمناخ والاستفادة بخبرات أستراليا في هذا المجال.
ودعت الوزيرة الجانب الأسترالي للمشاركة في يوم التنوع البيولوجي بالمؤتمر، الذي يناقش تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي وخاصة الشعاب المرجانية، باعتباره أحد الموضوعات الملحة لهم، وعرض تجربتهم حول تأثير تغير المناخ على مواردهم الطبيعية والاقتصاد، والإجراءات المتخذة لتخفيف تلك الآثار، مشيرة إلى تطلع مصر للإطلاع على هذه التجربة على المستوى الثنائي من خلال زيارة ميدانية لفريق وزارة البيئة، خاصة في ظل الحرص على الحفاظ على الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر.
ومن جانبه، أكد السفير الأسترالي على حرص بلاده على مشاركة كبيرة في مؤتمر المناخ COP27 سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، حيث يعد المؤتمر فرصة عظيمة لخلق زخم حول التصدي لآثار تغير المناخ وخلق شراكات بناءة، وأبدى اهتمام بلاده للمشاركة في يوم التنوع البيولوجي للمؤتمر، حيث يعد تأثير تغير المناخ على الموارد الطبيعية مجال اهتمام كبير لهم، كما أكد على حرص بلاده على ربط أنشطة جناحها الرسمي بالمؤتمر بالأيام الموضوعية للبرنامج الرئاسي المصري، وعرض الأفكار والتجارب الأسترالية، مشيرا إلى الشركات الأسترالية العاملة في مصر في مجال الحلول البيئية، واهتمام بلاده أيضا بالمشاركة في المبادرات التي ستطلقها الرئاسة المصرية للمؤتمر.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر أعدت مجموعة من المبادرات لتقدمها إلى العالم خلال مؤتمر المناخ COP27، وعرضت لمحة عن تلك المبادرات مرحبة بانضمام الجانب الأسترالي للتعاون فيها، ومنها مبادرة المخلفات ٥٠ بحلول ٢٠٥٠ لأفريقيا والتي تهدف لزيادة تدوير مخلفات أفريقيا لتصل إلى ٥٠٪ مع إشراك حقيقي للقطاع الخاص، ذلك بالتعاون مع البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وإبداء حوالى ١٥ دولة رغبتهم في الانضمام لها، وأيضا مبادرة التكيف للمرأة الأفريقية وتركز على الفرص الاقتصادية والتعليمية للمرأة وفرصها من خلال مشروعات رابطة الطاقة والغذاء والمياه.
وأشارت الوزيرة إلى مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة والتي ترتبط بالتكيف والتنوع البيولوجي، وتدعم الدول للربط بين آثار تغير المناخ والتنوع البيولوجي مثل في المحميات الطبيعية والشعاب المرجانية والبيئة البحرية وحتى الحد من استخدام البلاستيك الذي يؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجي، لافتة أيضا إلى مبادرات أخرى تهتم بالتكيف والتخفيف، كالانتقال العادل للطاقة في إفريقيا، والأمن الغذائي وأنظمة الغذاء الزراعي FAST، ومبادرة AWAR المعنية بالتكيف والمرونة في المياه ونظم الانذار المبكر، إلى جانب المبادرات المتعلقة بالسياسات والأدوات التي ستساعد على التنفيذ كمبادرات التمويل والعلم والتكنولوجيا والشباب والمجتمع المدني، حيث أكد السفير الأسترالي على اهتمام بلاده بشكل خاص بمبادرات الحلول القائمة على الطبيعة، والتكيف والمرونة في المياه، والإنتقال العادل للطاقة في إفريقيا، والنقل الكهربي.
وتم الاتفاق على تبادل المعلومات حول تفاصيل المبادرات لتحديد سبل التعاون و مجالات المشاركة بها، للخروج بنتائج مبتكرة من أجل مصلحة الإنسانية.