كتب- محمد السويدي
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أمس، وفد جامعة كوت دازور الفرنسية من طلبة الماجستير، والمهتمين بالمجال البيئي في مصر، للإطلاع علي انجازات مصر فى تطوير والإرتقاء بالعمل البيئي والمناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآلية عمل المنظومة البيئية في مصر.
وقالت الوزيرة، إن اللقاء يأتي فى إطار استراتيجية الوزارة فى دعم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة المصرية، وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع البحث العلمى ورفع الوعى بأهمية مشاركة كافة فئات المجتمع فى التصدى لمخاطر التغيرات المناخية، وتفعيلاً لتوصيات مؤتمر المناخ COP27.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تنشئ حاضنات لتبنى أفكار الشباب كشريك أساسى لمستقبل مستدام، تعمل على تشجيع ابتكارات الشباب، مضيفة أن المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP27 شهدت عدد من تلك الابتكارات المتعلقة بقضية تغير المناخ، من مختلف الكليات والتخصصات كالهندسة والطب والآداب والإعلام، وغيرها من المشروعات والابتكارات التى تعمل على تغيير الصورة والممارسات السلبية التى ارتكبت فى حق البيئة.
وأشادت بدور مختلف شرائح المجتمع من القطاع الخاص والمرأة والشباب والمجتمع المدني، في الإعداد لاستضافة مؤتمرالمناخ COP27 نيابة عن القارة الأفريقية وبمتابعة حثيثة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث اجتمعت كافة الأيدي لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بصورة تليق بمكانتها الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن المكسب الحقيقي كان الزخم المحقق بين الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية حول قضية تغير المناخ.
وأضافت أن وزراء البيئة حول العالم هدفهم هو تحقيق التكامل بين البيئة والتنمية وليس تنفيذ المشروعات، حيث تتداخل البيئة مع كافة القطاعات الاخرى كالبترول والصناعة والسياحة وغيرها، مُشيرةً إلى أن مصطلح البيئة يعنى الإدارة الجيدة والمتكاملة للموارد الطبيعية و الأستغلال الامثل لها لضمان بقائها للأجيال القادمة.
ولفتت فؤاد، إلى سعى الوزارة الدائم إلى رفع الوعى البيئى لدى المواطنين بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، موضحة أن تكلفة إصلاح التدهور البيئى تتكلف اموال طائلة، يمكن تجنبها إذا تم مراعاة البعد البيئى عند إقامة المشروعات، وهو ما سيعود بالنفع على صحة المجتمع والبيئة.
وأشارت إلى توجه الكثير من خريجى الجامعات إلى تنفيذ مشروعات فى المجال البيئى سواء فى مجال تدوير المخلفات أو السياحة البيئية أو غيرها من المشروعات، لافتةً إلى وجود العديد من قصص النجاح التى تحققت فى المحميات الطبيعية كمحميات الفيوم، وهناك العديد من المشروعات التى تتضمن دمجاً حقيقيا للمجتمعات المحلية داخل محمياتهم الطبيعية.
وأكدت أهمية التنوع البيولوجي، حيث تولت مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي لمدة ٣ سنوات، مشيرة إلى وجود العديد من قصص النجاح في هذا الصدد ومنها كيفية تعامل الشباب والاجيال القادمة مع التنوع البيولوجي والحفاظ عليه ومواجهة التحديات ، كما تم العمل على دمج البيئة والمناخ داخل المناهج التعليمية، وبالانشطة المختلفة داخل الجامعات المصرية.
وأضافت أنه يتم العمل على تطبيق مفهوم الاستدامة، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، ليكون اساس عاداتنا وممارستنا اليومية، حيث عملت وزارة البيئة على توصيل المفهوم الجديد من خلال تصميم وإعداد وإطلاق العديد من المبادرات البيئية التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي وضمان مشاركة الشباب، مثل المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر، وحملة إيكو إيجيبت، التى تروج للمحميات الطبيعية، وغيرها.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نيفين يونس، رئيس جمعية المهندسين الناطقين بالفرنسية، أن الجمعية تهدف أن تكون حلقة الوصل بين الجامعة وسوق العمل وذلك لتدريب كوادر بشرية على قدر كافي من العلم والكفاءة التي يتطلبها سوق العمل.
وأضافت أن هذا التدريب يعد باكورة السلسلة التدريبية التي تنظمها الجمعية، وتفعيلا لبروتوكول التعاون بين شركة انفيروكير للخدمات والاستشارات البيئية، وجامعة القاهرة، لتبادل الخبرات بين الجانبين حيث يتم التنسيق خلال الفترة القادمة لإرسال ٢٠ طالبا مصريا للجامعة الفرنسية لرفع كفاءتهم والتعرف على احدث التكنولوجيات فى مجال البيئة.