توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة للعاصمة الكونغولية برازافيل، للمشاركة فى “قمة برازافيل للأحواض الثلاث للتنوع البيولوجي والنظم البيئية الأستوائية”، والتى تعقد تحت شعار “الحفاظ على التنوع الأحيائي والغابات الاستوائية ضرورة أمام التغير المناخي” خلال الفترة من ٢٦ إلى ٢٨ أكتوبر الجارى.
جاء ذلك بحضور أنطونيو غوتيريش الامين العام لمنظمة الامم المتحدة، ورؤساء كلا من البرازيل، إندونيسيا، جمهورية أفريقيا الوسطى، الأمين العام للمنظمة الدولية الفرانكفونية، المفوض الأوروبي للبيئة، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة لمنظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من المنظمات والجمعيات المهتمة بالمناخ، وعدد من الجهات المالية المانحة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن القمة تتناول مشاكل 3 أكبر أحواض أنهار في العالم، والتي تمثل أراضيها ثلث مساحة الكرة الأرضية ويقطنها أكثر من 1.5 بليون نسمة، وهى حوض الأمازون، حوض الكونغو وحوض بورنيو ميكونغ بجنوب شرق آسيا، لما تحويه من غابات أستوائية تلعب دورا مؤثرا فى التصدى للتغيرات المناخية.
وأضافت أن القمة تهدف إلى تفعيل أول ائتلاف عالمي لاستصلاح 350 مليون هكتار من النظم الإيكولوجية الأرضية والمائية، وذلك في إطار عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية وتتمثل أهداف القمة في تعزيز التعاون العلمي والتقني، وتقوية القدرات ومضاعفة التأثير في المنتديات متعددة الأطراف في سبيل الدفاع عن البيئة، بالإضافة إلى تحفيز مشروعات الاستثمار في مجال مكافحة التغير المناخي وحفظ التنوع الأحيائي.
ولفتت إلى الدور المحورى الذى لعبته مصر فى جميع المؤتمرات والأحداث العالمية والإقليمية الخاصة بالتغيرات المناخية، وتحدثت خلالها بلسان أفريقيا، والتى تواجه مشكلات كبيرة ناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، حيث يزداد تهديد أزمة التغير المناخى فى أفريقيا ليصبح الناتج المحلى الإجمالى للدول الأفريقية الأكثر عرضة لتداعيات الأزمة، وهو ما دفع مصر للمطالبة بزيادة الدعم المالى الموجه للدول الأفريقية لزيادة قدرتهم على مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وحرص الرئيس السيسي على إطلاق مبادرة للربط بين اتفاقيات ريو الثلاثة (تغير المناخ، التنوع البيولوجى، التصحر) كرسالة مهمة للعالم لتوحيد الجهود ومصادر التمويل للخروج بنتائج سريعة لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن يضم برنامج القمة 3 جلسات، حيث يخصص اليوم الأول للجلسة التقنية، والثاني للجلسة الوزارية، واليوم الثالث يتم عقد الجلسة رفيعة المستوى، ومن المقرر على هامش القمة أن تعقد وزيرة البيئة اجتماعاً ثنائياً مع السيد فيرجينيوس سينكيفيسيوس المفوض الأوروبى للبيئة.