أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ضرورة أن يواكب العمل البيئي المستوى العالمي، الذي يتسم بالسرعة والتشعب والتداخل مع قطاعات مختلفة واتساع قاعدة أصحاب المصلحة، وذلك من خلال مجموعة من التشريعات والإجراءات، وتعريف المفاهيم الخاصة بصون الموارد الطبيعية بشكل واضح.
جاء ذلك خلال ترأس الوزيرة، اليوم الإثنين، اجتماع مجلس إدارة جهاز شئون البيئة السادس والأربعين بحضور الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور محمد صلاح، وأعضاء المجلس من ممثلي الجهات المختلفة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الاجتماع إلى ضرورة أن تشهد الفترة القادمة تغيرًا في لغة الخطاب البيئي للوصول إلى الفئات المختلفة باللغة الجاذبة لهم، وتوسيع قاعدة أصحاب المصلحة بقطاع البيئة، مضيفة أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد استراتيجية اتصال بيئي بأهداف محددة ومؤشرات قابلة للقياس، وتعمل على توحيد الرسالة الإعلامية البيئية وسهولة قياس رفع الوعي البيئي المحقق.
وشددت “فؤاد” على ضرورة وضع تلك الخطوات في الاعتبار خلال الاجتماعات القادمة لمجلس الإدارة والاستفادة من خبرات أعضاء المجلس؛ لتحقيق دفعة قوية لقطاع البيئة في مصر، والتأكد من استدامة الإجراءات التي سيتم اتخاذها واستكمالها من خلال الأجيال القادمة.
من جانبه، عرض الدكتور محمد صلاح، جدول أعمال الاجتماع للمناقشة من قبل المجلس، إذ تمت مناقشة عدد من الموضوعات ومنها الرسوم الخاصة بزيارة المحميات الطبيعية وممارسة الأنشطة لتحسين كفاءة إدارة الموارد الطبيعية بالمحميات وفق منهجية التنمية المستدامة، والقواعد القانونية لمنح حق ممارسة الأنشطة بالمحميات الطبيعية بما يتوافق مع طبيعتها.
كما ناقش الاجتماع موقف تجديد تصاريح تداول واستخدام الفحم للمنشآت والمراجعات البيئية لهذه الشركات ومدى التزامها بالاشتراطات البيئية، بالإضافة إلى عرض الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وخطة الطوارئ الوطنية لمواجهة حوادث التلوث بنهر النيل، وعرض بعض المواد الواردة بقانون تنظيم إدارة المخلفات والتي تتداخل مع مواد مشابهة في قانون البيئة وإجراءات حل هذا التداخل.
ووافق المجلس على إصدار دليل الاشتراطات البيئية الاسترشادية لمواقع المدارس الجديدة التي سيتم إنشاؤها، واتخاذ عدد من الإجراءات لتنمية موارد جهاز شئون البيئة.