أدان خلف الزناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب ونقيب المعلمين المصريين الضربة العسكرية التركية على الأراضي السورية، ووصفها بالهجمة الغادرة والتي تعبر عن نوايا استعمارية تركية وتزيد من تعقيد الأمور.
وقال الزناتي، خلال كلمته، اليوم، بمؤتمر اتحاد المعلمين العرب، الذي عقد بمقر نقابة المهن التعليمية بالجزيرة، إن أردوغان بهذه الفعلة إنما يسعى إلى قتل السوريين، مقارنا بين موقف مصر وتركيا من القضية السورية، مشيداً بما فعلته وتفعله القيادة السياسية المصرية لتوفير كافة الخدمات الممكنة للسوريين المتواجين في مصر بجانب الدعم المصري لجميع أهل سوريا.
وأشار إلى ضرورة التركيز على قضية تعليم أبناء السوريين، والتأكيد على الحفاظ على الهوية الثقافية لبلدهم فى البلد المضيف، لافتا إلى أن مصر تحسن استضافة الأشقاء السوريين، حيث تم إعفاءهم من سداد المصروفات الدراسية، ويحصل الطالب السوري على الوجبة المدرسية تماماً مثل شقيقه المصري بما يزيد من اندماجهم في المجتمع.
وحذر الزناتي من خطورة قضية الأمية على الأقطار العربية، مشدداً على أنه في ظل الحرب الدائرة على الإرهاب يجب على الجميع إدارك أن نشر التعليم والتعلم من أولويات تطبيق الاستراتيتجية الشاملة للحرب على الإرهاب.
وأضاف: “يجب أن نعمل سويا كحكومات ونقابات ومنظمات مدنية عربية للقضاء على الأمية، التى تعد تربة خصبة للأفكار المتطرفة والمتشددة، وضرورة وضع حلول جذرية للقضاء عليها وفق جدول زمنى معلن، ويجب أن ننتبه جميعا لما أعلنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعا بالمقارنة مع دول العالم النامي وصلت لـ21 % من عدد السكان وهو معدل مرتفع عن المتوسط العالمي والذي يبلغ 13.6%”.
وتابع: “كما يجب أن نعمل على تيسير إجراءات التعلم ومعادلة الشهادات العامة لطلابنا في جميع الدول العربية من خلال تحطيم جسور الروتين وتعقيد الإجراءات وطلب معادلات إضافية لاعتماد تلك الشهادات فلقد حان الوقت لكي يعبر طلابنا الحدود بشهادات تعليمية معترف بها من جميع الدول العربية ونحن إذا قمنا بتوحيد مناهج اللغة العربية الأم ومناهج العلوم والرياضيات فلن تكون هناك اختلافات جوهرية تعوق اعتمادنا لشهادات أبنائنا الذين هم مستقبل أمتنا العربية”.
ويتبنى اتحاد المعلمين العرب في دورته الحالية طرح قضية معادلة الشهادات العامة للقضاء على المشكلات التي تواجه الطلاب العرب من استكمال دراساتهم في دولة أخرى غير التي حصلوا فيها على الشهادات العامة مثل شهادة الثانوية العامة وما يترتب على ذلك من أزمات، وندعو وزراء التعليم العرب إلى دراسة الموقف لتحقيق الهدف المنشود بما يحقق صالح الطالب العربي.
من جانبه قال وحيد الزعل نقيب معلمى سوريا فى كلمته بمؤتمر اتحاد المعلمين العرب الذى تستضيفه نقابة المعلمين المصرية، إن العدوان التركى على شمال سوريا بريفى الحسكة والرقة أدى لاستشهاد عدد كبير من المواطنيين السوريين، وجرح المئات ويأتى ضمن سلسلة من حلقات التآمر على الشعب السورى، ويفضح حقيقة عدائهم لسوريا ويعرى أهدافهم الاستعمارية ومؤامرتهم الدموية ونواياهم العدوانية تحت زرائع وحجج واهيه.
وأوضح أن الرئيس التركى يكشف مجددا نواياه الاستعمارية العثمانية وأطماعه فى احتلال أجزاء من الأراضى السورية ضمن مخطط تركيا الاستعمارى، مضيفا أن هذا العدوان لن يزيدنا كسوريين إلا صلابة وتصميما على دحر الإرهاب وداعميه حتى يتحقق النصر لنا.
ومن المقرر أن يناقش ممثلى الاتحاد على مدار 3 أيام بعض القضايا التعليمية الهامة ومنها قضية تعليم أبناء اللاجئين والحفاظ على هويتهم الثقافية ومعادلة الشهادات العامة لسهولة تنقل الطلاب بين الدول العربية.