تعرض صحفيوا جريدة “العالم اليوم” أعضاء نقابة الصحفيين والمقيدين بجدول المشتغليين، للفصل التعسفي من قبل إدارة الجريدة التي يمتلكها عماد الدين أديب، ويترأس مجلس إدارتها جمال عنايت، وتديرها بالوكالة الممثلة مروة حسين زوجة عماد أديب، وتترأس تحريرها نجلاء ذكري، حيث اشتركوا جميعاً، في تشريد العديد من الصحفيين، وبشكل مؤسف وغير لائق، حين حضر إلى مقر الجريدة الكائنة في 22 شارع جول جمال المهندسين، بناء على شكوى مسبقة من الصحفيين، الذين استشعروا ريبة في الأمر، لكن قامت مروة حسين بمنع مفتشي التأمينات من مقابلة الصحفيين، واصطحبتهم لمكتبها، وأدارت معهم اجتماع مغلق، وعند مغادرة مفتشي التأمينات بعد جلسة تجاوزت الثلاث ساعات، ومواعيد عملهم الرسمي بالمخالفة للقانون، انصرفوان وبمواجهتهم أنكروا اَي صلة لنا بالمكان، وأنهم لم يروا اَياً منا، ومع إصرارنا، انفعلت مروة حسين، وأعلنت للجميع أنهم مفصولين، وقامت بطرد الصحفيين من مقر الجريدة.
وعلى إثر ذلك قمنا نحن صحفيوا العالم اليوم أعضاء نقابة الصحفيين بمخاطبة النقيب عبد المحسن سلامة، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وحضر إلينا محامي النقابة الأستاذ سيد أبو زيد لقسم العجوزة حيث تم تحرير محضر رقم 8732/2018 إداري العجوزة، وإثبات واقعة الفصل التعسفي، والتعدي اللفظي والفعلي من الإدارة ضد الصحفيين، والمطالبة بالحصول على كافة الحقوق التي ينص عليها قانون العمل.
وبناءً على توجيهات نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، والمستشار القانوني للنقابة، توجهنا إلى مكتب العمل وقمنا بتقديم شكاوي فردية، وشكوى جماعية، لإثبات حقوقنا، وأبلغنا موظفي مكتب العمل، أن محامي الفنانة مروة حسين الموكلة بإدارة الجريدة من زوجها عماد أديب، حضر إليهم، وحاول الضغط عليهم لعدم إتخاذ اَي إجراء، بل واتهمنا بأننا ننتحل صفة صحفيين مع أننا أعضاء نقابة ونمارس المهنة منذ أكثر من 20 عاماً، وهي واقعة غريبة وغير مسبوقة، بأن قامت إدارة جريدة، بإيفاد أحد محاميها لمكتب العامل، للطعن في حقوق عامل تم فصله تعسفياً.
تعود الواقعة إلى عام 2012، عندما اجتمع عماد الدين أديب ونائبه جمال عنايت بصحفيي العالم اليوم، وتم الإتفاق على تأسيس شركة مساهمة مصرية تحمل اسم “الأخبار السعيدة” وهي الترجمة بالعربي لاسم الشركة ذات الترخيص الأجنبي “جود نيوز” ويصدران جريدة “العالم اليوم”، وذلك لكي توافق نقابة الصحفيين على التحاق الصحفيين بصفوفها نظراً لرفضها قبول صحفيين من صحف ذات ترخيص أجنبي، وعند تحرير العقود وضماناً للحقوق، تم وضع بند أساسي يؤكد على الصلة بين الشركتين “جود نيوز”، و”الأخبار السعيدة”، وهو ما يتأكد بأن دخولنا للنقابة جاء من خلال جريدة “العالم اليوم”، وكارنيهات النقابة الخاصة بكل صحفي منان مكتوب بها “العالم اليوم”، إلا أن إدارة الجريدة، تنصلت من شركة “الأخبار السعيدة”، مع العلم أن قرار التأسيس صادر من عماد الدين أديب، وبأمواله، وإجراءات التأسيس قام بها جمال عنايت كاملة، والمقر المثبت للشركة كان هو نفسه مقر جريدة العالم اليوم، كما أن العقد يؤكد على أن الشركتين كيان واحد، وجزء لا يتجزأ من بعضهما، واسم الجريدة هو نفسه “العالم اليوم” الصادرة عن شركة الأخبار السعيدة التابعة لشركة جود نيوز.
وسبق وأبلغنا الإدارة ممثلة في نجلاء ذكري، بأن قانون الصحافة والإعلام الجديد، يتطلب توفيق أوضاع الصحف ذات الترخيص الأجنبي، بإنشاء شركات مساهمة مصرية، ونصحنا أن شركة الأخبار السعيدة ستكون الملاذ الاَمن لغستمرار الجريدة، لكن فوجئنا بقيامهم بتصفية الشركة دون إتخاذ الخطوات القانونية، وسلك القنوات الشرعية، بتسوية حقوق العاملين، وتم إغلاق ملفاتنا التأمينية بمعرفة مكتب تأمينات الدقي بالمخالفة للقانون، وللقرار الوزاري الصادر بضرورة الرجوع لنقابة الصحفيين قبل غلق الملف التأميني لاَي صحفي يتمتع بعضوية نقابة الصحفيين.
وبناءً عليه، قررت نقابة الصحفيين مخاطبة وزيرة التضامن الاجتماعي دكتورة غادة والي، لإعادة الحق لأصحابه، ومحاسبة المقصرين، وكل من خالف القانون، بايقاف الملف التأميني لصحفيي “العالم اليوم”ن الذين يملكون برينت تأميني صادر في 2018 من مكتب تأمينات الدقي يفيد باستمرارهم في العمل، قبل أن يتغير الوضع بشكل مثير للدهشة في البرينت التأميني الأخير، الذي جاء فيه أن تأمينتهم متوقفة منذ العام 2014، وهو تضارب ولغز يحتاج تدخل عاجل من الدكتورة غادة والي، لتوضيح هذا العبث. كما قمنا نحن الصحفيين المتضررين بتوجيه شكوى رسمية لمكتب تأمينات منطقة شمال الجيزة، لبحث ما جري، والوصول لفك طلاسم لغز التضارب في الموقف التأميني بشكل فج، خلال أسابيع قليلة انقلبت فيها الأوضاع 180 درجة.
وأعلن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة رفضه لمزاعم إدارة الجريدة، بأن نقابة الصحفيين لن تتحرك أو تتخذ موقف، وأنها ستنحاز لأصحاب العمل لا الصحفيين، حيث أكد نقيب الصحفيين رفضه لتلك المزاعم شكلاً وموضوعاً، وأنه لن يتهاون في تقديم كامل الدعم للزملاء الصحفيين المفصولين تعسفياً، وتقرر عقد اجتماع طارئ وعاجل لبحث قضية الفصل التعسفي لصحفيي جريدة “العالم اليوم”.
وطالب صحفيوا “العالم اليوم” المفصولون تعسفياً بإتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ حقوقهم المادية والأدبية، وعلى رأسها إلغاء قرار إيقاف التأمينات الخاصة بهم، الطعن في قرار تصفية شركة “الأخبار السعيدة” دون تسوية مستحاقتهم، العودة إلى ممارسة عملهم رفضاً لظاهرة البطالة التي تتفشي بوضوح في بلاط صاحبة الجلالة، الحصول على رواتبهم المالية المتأخرة خلال عامي 2013، و2014، والبالغة 20 شهراً، والتي وعدت إدارة الجريدة بتسويتها معهم، ولم يحدث حتى فوجئوا بقرار الفصل التعسفي، إلى جانب الحصول على راتب الشهر الأخير الذي قررت إدارة الجريدة عدم صرفه لبعض الزملاء كنوع من التحدي والعناد.
ويؤكد جموع صحفيوا “العالم اليوم” على ثقتهم الكاملة في تدخل الدولة بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وكذلك مختلف الأجهزة الرقابية، ودعم نقابة الصحفيين، والانتصار لحرية الصحافة، والإنحياز لأصحاب الحقوق، لدحر اَي إتهامات تتعلق بوجود تعنت وتربص ضد الصحفيين.