نص كلمة الوكيل بمؤتمر أفضل نماذج ريادة الأعمال

اقتصاد , No Comment أحمد الوكيل

كتبت/ دعاء عصام

قال الدكتور علاء عز الأمين العام للإتحاد العام للغرف التجارية المصرية اسمحوا لي في البداية أن أذكركم باجتماعاتنا المتعددة هنا في القاهرة، برئاسة المرحوم سعادة الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، الذى ما تأخر يوما عن نداء الواجب، وخاصة غرفتنا التى نكن له جميعا الفضل فى انشائها ودعمها وتناميها لتحتضن اكثر من 58 دولة اسلامية، وتقوم بعشرات المبادرات الرائدة من اجل أمة اسلامية حديثة قوية.

وقال ” عز ” فى كلمتة نيابة عن الدكتور احمد الوكيل ،نائب رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية ورئيس إتحاد الغرف المصرية والافريقية والمتوسطية خلال المؤتمر الذى عقد اليوم بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أصحاب المعالى والسعادة ، السيدات و السادة، …..الحضور الكريم

اسمحوا لي في البداية أن أذكركم باجتماعاتنا المتعددة هنا في القاهرة، برئاسة المرحوم سعادة الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة، الذى ما تاخر يوما عن نداء الواجب، وخاصة غرفتنا التى نكن له جميعا الفضل فى انشائها ودعمها وتناميها لتحتضن اكثر من 58 دولة اسلامية، وتقوم بعشرات المبادرات الرائدة من اجل أمة اسلامية حديثة قوية.

وفى هذا المنطلق، يجب ان أثني على ما يبذله رئيسنا، سعادة الشيخ عبد الله من جهد يفوق الطاقة، من أجل تنفيذ البرنامج العشرى الطموح الذى لا شك فى أنه سيكون حجر الزاوية فى نهضة الأمة الإسلامية إقتصاديا وإجتماعيا للتبؤ أمتنا مكانتها التى نصبو إليها جميعا.

وغرفتنا الإسلامية، والتى تجمع اتحادات الغرف التجارية والصناعية، ممثلى القطاع الخاص فى 58 دولة والتي اشرف بنيابة رئاستها، يمكنها أن تلعب دورا أساسيا في التنمية الإقتصادية فى كافة الدول الإسلامية، من خلال مشاريعها، أتحاد أصحاب الأعمال، وشركة فرص للاستثمار، صندوق الزكاة، ومشروع الحلال وغيرها.

وباسم عشرات الملاين من منتسبينا، ومئات الملاين من العاملين لديهم واسرهم، ابناء الامة الاسلامية الاوفياء، اسمحوا لى ان اتحدث من القلب.

إن الله سبحانه وتعالى، لما شرع الدين الإسلامي، جعله نظاماً تشريعياً متكاملاً تناول جميع جوانب الحياة، فهو كما اهتم بجانب العبادات وما يربط العبد بربه، جاء كذلك بما ينظم علاقات الناس بعضهم ببعض، بل عمل كذلك على بناء وتنمية المجتمع وترابطه وتكافله وتحضّره.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له ))، وما ننادى به اليوم هو بلا شك من هو الثلاثة مجتمعين، التي يدوم ثوابها بعد موت صاحبها

فما نسعى لتحقيقه اليوم شامل لكل جوانب الخير والنماء والتنمية، فالشرع لم يضع فى الاولويات، المساجد والمستشفيات والمدارس ودور الأيتام فقط، فقد وضع قبلها الانشطة الخدمية والانتاجية التجارية والصناعية والزراعية لخلق فرص العمل الكريمة لابناء الامة الاسلامية

فقال الله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (سورة البقرة: الآيتان 261 – 262 ).

لذا فنلتقى اليوم، لتحقيق أحد اهم اهداف غرفتنا، الا وهو دعم ريادة الأعمال، ومدهم بسبل التعامل مع متطلبات عصر التحول الرقمي.
ليستمر القطاع الخاص في نشر النماء والتنمية، بما له من ديناميكية وحب للوطن، مدعوما من قياداتنا السياسية وحكوماتنا، لخلق فرص عمل كريمة لابنائنا.

فالدول الإسلامية، تتضمن دولا ذات موارد مالية، وأخرى ذات قدرات صناعية وتكنولوجية، وأخرى ذات قدرات زراعية، وأخرى موارد طبيعية متنوعة، ولكن جميعها تزخر بثروة أساسية، الموارد البشرية المتميزة، وبالأخص رواد الاعمال، خاصة في مجالات التحول الرقمى حيث نرى عشرات الشركات المتنامية والى بدأت كرواد اعمال منذ سنوات معدودة.

وكل ما ينقصنا هو تضافر جهود الأمة الإسلامية من خلال إقامة برامج مثل برنامجنا اليوم، لمدهم بسبل العلم والحداثة، لتتكامل مع المميزات النسبية لكافة الدول الإسلامية، من رؤس الأموال، والعمالة المدربة، والتكنولوجيات وأساليب الإدارة الحديثة، والأسواق ذات الحجم الإقتصادى.

إن التعاون على المستوى الأمة الإسلامية، بإقامة برامج مشتركة لدعم رواد الاعمال، ليس فقط فرصة إقتصادية متميزة فحسب، ولكن، وهو الأهم، سيؤدى لخلق فرص عمل، وتنمية حقيقية بالدول الإسلامية، ليصبح العالم الإسلامى القوة الإقتصادية التى نصبو إليها جميعا.

وتلك المشروعات المشتركة يجب ألا تكون فى التجارة والصناعة والزراعة فحسب، ولكن يجب أن تتنامى لمجالات التنمية المختلفة من تعليم وبحث علمى، وصحة، ونقل ولوجستيات، وبنية تحتية وغيرها من الخدمات، خاصة تكنولوجيا المعلومات وريادة الاعمال، والتى ستدعم النهضة الاقتصادية للأمة الإسلامية وستؤدى لتنمية الموارد البشرية، الثروة الحقيقية للأمة الإسلامية.

كما يجب أن تتضمن المشروعات الزراعية خاصة فى ظل أزمة الغذاء التى يعانى منها العالم أجمع اليوم.

لقد ان الاوان لان نثبت لانفسنا ولابناء الامة الاسلامية اننا قادرون على تحقيق الطموحات، وتلبية الامال، والتنفيذ على ارض الواقع ما تحدثنا عنه جميعا لسنوات عديدة


بحث