اكتشف علماء ناسا آثار لظاهرة الاحتباس الحرارى يعود تاريخها إلى عام 1900، إذ عثروا على بصمات الاحتباس الحرارى فى أنماط الجفاف والأمطار فى جميع أنحاء العالم.
ومن بين الملاحظات، وثق الباحثون جفاف التربة فى معظم أنحاء أمريكا الشمالية والوسطى وأوراسيا والبحر الأبيض المتوسط، وعدد من المناطق الأخرى، بما فى ذلك شبه القارة الهندية، التى أصبحت أكثر رطوبة على مدار القرن الماضى.
ووفقا لموقع “مترو” البريطانى، تشير الدراسة إلى أن التغيرات المرتبطة بالاحتباس الحرارى الناجم عن النشاط البشرى ربما كانت تحدث لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا.
فحص الباحثون رطوبة التربة، وهو إجراء أكثر دقة من هطول الأمطار، من خلال فحص حلقات الأشجار التى يصل عمرها إلى 900 عام، وكان الهدف من ذلك هو اختيار أنماط مطابقة لتلك التى تنبأت بها نماذج الكمبيوتر وسط “ضجيج” التغيرات الطبيعية فى الطقس.
وقال بنجامين كوك مؤلف مشارك فى الدراسة الدكتور، من معهد ناسا لدراسات الفضاء وجامعة كولومبيا: “سألنا هل يبدو العالم الحقيقى مثل ما تخبرنا به النماذج؟ والجواب نعم، فالشيء الكبير الذى تعلمناه هو أن تغير المناخ بدأ يؤثر على أنماط الجفاف العالمية فى أوائل القرن العشرين”.
وقال الزميل الدكتور كيت مارفل، مصمم نماذج المناخ فى جودارد وكولومبيا: “نتوقع أن يستمر هذا النمط فى الظهور مع استمرار تغير المناخ، إنه أمر محير للعقل”.
وقال العلماء الذين يكتبون فى مجلة نيتشر: “هناك إشارة واضحة حقًا لتأثيرات الغازات الدفيئة البشرية على المناخ المائى، وكانت بصمة الاحتباس الحرارى أكثر وضوحًا بين عامى 1900 و 1949”.