أعلنت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم «ناسا»، في العاصمة واشنطن، أنها ستطلب من أعضائها البالغ عددهم ألفين و300 عضوا التصويت بتغيير اللوائح الداخلية للمنظمة لطرد الأعضاء المتحرشين جنسيا، وكل من ينتهك قواعد السلوك الخاصة بها.
وحسب ما ذكر موقع ساينس، طالبت ناسا من أعضاءها التصويت بالموافقة على طرد الأعضاء الذين تمت إدانتهم بالتحرش الجنسي من قبل مؤسساتهم الخاصة من بينهم عالم الأعصاب، الدكتور توماس جيسيل، الذي تم فصله من جامعة كولومبيا العام الماضي، وعالم الفلك، جيفري مارسي، الذي قدم استقالته من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بعد أن خلصت لطرد المتحرشين جنسيا في عام 2015، والدكتور وفرانسيسكو أيالا، الذي أُجبر على الخروج من جامعة كاليفورنيا في إيرفين في الصيف الماضي بعد أن ثبتت التحقيقات أنه متحرش.
ومنحت الفرصة لبعض الأعضاء غير قادرين على الحضور، بالتصويت عن طريق البريد الإلكتروني، وقدمت المشورة للحكومة الأمريكية لانتخاب أعضاء جدد محل الذين سيقرر حذفهم في 30 أبريل القادم.
ووفقا لوثيقة المعلومات المقدمة لأعضاء ناسا، عقدت عدة اجتماعات إقليمية لأعضاء ناسا؛ في محاولة للحصول على موافقة لتغيير اللائحة وبالتصويت بـ«نعم»، وأظهرت استطلاعات الرأي أن 90% من الأعضاء يوافقون على التغيير.
ورحب عدد كبير من العلماء خارج ناسا ومن أعضائها بقرار التصويت، من بينهم عالمة البيولوجيا في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، كارول غرايدر، قائلة «إنه أمر مهم للغاية»، يوضح للجميع أهمية الالتزام بالسلوك الأخلاقي المحترم.
وعلى الجانب الآخر وصف عالم السرطان في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج، روبرت وينبرج، وصف جهود مارسيا ماكنوت رئيس الأكاديمية للعلوم، بأنها«حملة صليبية»، وأن الموافقة الأعضاء على قرار الطرد، يعدد «اندفاع جنوني».
ويرى وينبرج أنه من الأصح النظر للعالم بمصدقياته في العمل وبسلامة إنجازاته البحثية، وأن المعايير الأخلاقية ونتائج التحقيقات التي تثبت أن العالم متحرش ستختلف بشكل كبير من مؤسسة إلى أخرى.