صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم /الخميس/، بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا “أكثر عالمية” وأن يتحدث بصوت واحد مع الصين لتمثيل قيمه، وقالت ميركل – في كلمة أمام البرلمان، حددت فيها أهداف رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي – : “العواقب العالمية الخطيرة لجائحة فيروس كورونا تستدعي أن تتحمل أوروبا المزيد من المسؤولية العالمية”، مضيفة أن الوباء كشف مدى هشاشة المشروع الأوروبي، مشيرة إلى أن أولى ردود الفعل، في ألمانيا أيضا، كانت وطنية في معظمها وليست أوروبية بالكامل، وفقا لقناة “روسيا اليوم”.
ودعت ميركل لمنع وقوع انقسام وإضعاف للسوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي، بسبب وباء كورونا، محذرة من أن هذا هو ما “يتربص بأوروبا الموحدة أعداؤها”.
وأضافت: “في هذا الوقت، يحتاج العالم إلى صوت أوروبا القوي لحماية الكرامة الإنسانية والديمقراطية والحرية”، واصفة الصين بأنها شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي ودعت إلى حوار “مفتوح” مع بكين.
وقالت ميركل إن “قرار تأجيل قمة الاتحاد الأوروبي والصين في لايبزيج، التي كان مزمعا عقدها في 14 سبتمبر المقبل، بسبب الوباء لم يكن سهلا بالنسبة لنا”، مشددة على أن الاجتماع سيعقد دون شك.
وقالت: “فيما يتعلق بشريك استراتيجي مثل الصين، من المهم أن تتحدث أوروبا بصوت واحد”.
وأكدت “أنا مع حوار منفتح”، وجددت رغبة الاتحاد الأوروبي في إبرام اتفاقية استثمار مع الصين، وأضافت: “لكن هذا ينطبق أيضا على مراعاة مبادئ دولة القانون وحقوق الإنسان، وليس أقلها مستقبل هونغ كونج”، مشددة على أهمية ضمان مبدأ “دولة واحدة – نظامان”.
يشار إلى أنه ستتولى ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي في الفترة بين 1 يوليو و31 ديسمبر المقبل.