أكد رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، المهندس إيهاب خضر، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الأول للهيئة، أن الهيئة تستخدم التكنولوجيا الحديثة فى قطاع مياه الشرب، حيث قامت باستخدام نظام الأغشية الليفية (ultrafiltration)، والذي يتميز بصغر المساحة المطلوبة لإنشاء المحطة بنسبة 25% من إجمالي المساحة المطلوبة للمحطات السطحية، وكذا سرعة التنفيذ، علاوة على تقليل التكلفة المطلوبة.
وأضاف خضر، خلال كلمته، اليوم الخميس، أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يساعد أيضًا في تقليل الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المحطات، بالإضافة إلى قيام الهيئة بعمل توسعات للمحطات القائمة في حالة وجود أراضٍ داخل هذه المحطات، لمجابهة الزيادة السكانية، وتوصيل مياه الشرب للأماكن والمناطق المُغذاه بكميات غير كافية.
وأوضح أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي مسئولة عن تخطيط وتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمعظم محافظات الجمهورية، ويمثل هذا القطاع أكثر من 75 % من البنية التحتية اللازمة لأي مجتمع، والمتمثلة في الحصول على مياه نظيفة مع التخلص الآمن من الصرف الصحي، موضحا أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قامت الهيئة بعقد مؤتمرها الدولي الأول لعرض التحديات التي تواجه ذلك القطاع الحيوي الهام، وكيفية وضع الحلول لها.
وأكد أنه تم إنشاء الهيئة بموجب القرار الجمهورى رقم 197 في عام 1981 الذي جمع بين الهيئتين (الهيئة العامة لمياه الشرب – الهيئة العامة للمجاري) لتتولى المسئولية بجميع محافظات الجمهورية عدا محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة والقليوبية، وتتلخص مسئولياتها فيما يلى (رسم السياسات اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي على المستوى القومي – وضع التصميمات اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي تنفذها الهيئة – الإشراف على تنفيذ المشروعات بالمحافظات التابعة للهيئة).
وتابع: “علاوة على الإشراف على إجراء الدراسات الخاصة بزيادة كفاءة مشروعات المياه والصرف الصحى المختلفة – تدريب العاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي ووضع المناهج والبرامج الخاصة وتطوير وتحديث هذه المناهج – إجراء الاختبارات الفنية الميكانيكية والهيدروليكية لجميع احتياجات مشروعات الهيئة – تقديم المشورة والخبرة الفنية فى مجالات مياه الشرب والصرف الصحي داخليا وخارجيا للدول العربية والأجنبية).
وأكد، أن مسئولية قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، هى توصيل مياه الشرب النقية، والتخلص الآمن من الصرف الصحي، بالمعدلات ومعايير الجودة العالمية لـ230 مدينة، و4740 قرية، وأكثر من 27 ألف نجع وعزبة وتابع، موزعة على 27 محافظة، تخص الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي منها 23 محافظة، والباقى يشرف على تنفيذ المشروعات بها الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحي.
وأوضح رئيس الهيئة، أن نسبة التغطية بمياه الشرب بلغت 96 %من سكان الجمهورية، والطاقة المنتجة 25.5 مليون م3/يوم (بما يعادل 9.3 مليار م3/سنة)، ويتبقى 4 % من السكان غير مخدومين بمياه الشرب، بجانب الأماكن المُغذاة بكميات غير كافية من المياه، ولذا توسعت الهيئة القومية فى إنشاء محطات التحلية، وخصوصا فى المحافظات الساحلية، لتنويع مصادر المياه وعدم الاعتماد على المياه السطحية فى توفير المياه لهذه المحافظات، حيث إن الهيئة تنفذ حالياً 14 محطة تحلية بطاقة 195 ألف م3/يوم، بتكلفة 4.4 مليار جنيه، بمحافظات (جنوب سيناء – شمال سيناء – مطروح – بورسعيد)، ومن المخطط الانتهاء منها تباعا حتى شهر يونيو 2020.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بمشروعات الصرف الصحى، فقد بلغت نسبة التغطية 96 % من سكان الحضر، و34 % من سكان المناطق الريفية، وبلغت الطاقة المعالجة 10.5 مليون م3/يوم (بما يعادل 3.9 مليار م3/سنة)، مضيفًا أنه تنفيذًا لتوجيهات وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بضرورة استخدام جميع البدائل المتاحة لزيادة الوعاء المائى لمصر.
وتابع: “لذا قامت الهيئة القومية بالتوسع فى إنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وخصوصا فى محافظات الوجه القبلى، وبلغ عدد محطات المعالجة الثنائية والثلاثية الجارى تنفيذها 136محطة معالجة (32 محطة معالجة ثلاثية – 104 محطات معالجة ثنائية) بإجمالى طاقة 674 ألف م3/يوم، بتكلفة 6.7 مليار جنيه لمحطات المعالجة الثلاثية، و1.9 مليون م3/يوم، بتكلفة 12.6 مليار جنيه لمحطات المعالجة الثنائية”.
وأوضح أنه مخطط الانتهاء من هذه المحطات تباعا حتى نهاية عام 2020، أما فيما يتعلق بصرف صحي المناطق الريفية، فإن الهيئة تعمل حاليا في 600 قرية، ستنتهي تباعا بنهاية عام 2022.