بدأ آلاف الفلسطينيين بالاحتشاد على أطراف شرق قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، ضمن “مليونية الأرض والعودة” التي دعت لها الهيئة العليا لمسيرات العودة في ذكرى مرور عام على انطلاق المسيرات.
وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مواجهات بدأت بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل.
وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش المرابطة خلف السياج تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج.
ويرفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية.
وتوجه الوفد الأمني المصري الذي يتواجد في غزة منذ يومين إلى مخيم العودة شرق غزة للاطلاع عن كثب على تطورات الأوضاع في ظل توسطه لتعزيز تفاهمات التهدئة.
وحذر الجيش الإسرائيلي في بيانات متتالية له الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الفاصل ، ونشر صورا لتعزيزات عسكرية له قرب السياج الفاصل تشمل مدرعات ودبابات وعشرات القناصة.
وعم إضراب شامل في قطاع غزة شمل تعطيل المدارس وعمل المؤسسات الرسمية والخاصة وإغلاق المحلات التجارية بمناسبة حلول ذكرى يوم الأرض.
وتم الترويج بكثافة عبر مكبرات المساجد وسيارات متنقلة للدعوة إلى أكبر حشد شعبي في المشاركة في تظاهرات اليوم.
ويوم أمس أعلنت حركة حماس عن تقدم في وساطة مصر للتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية ، للصحفيين عقب لقاء الوفد الأمني المصري مع أعضاء الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة ، إنه “تم تقدم رزمة مطالب بعنوان كسر الحصار وهذا حق وليس منة”.
وأضاف الحية :”استمعنا من الوفد المصري لجملة إيجابية ومهمة وكبيرة من مطالبنا، والاحتلال الإسرائيلي سيكون تحت الاختبار لتنفيذ وتطبيق ما استمعنا له من إيجابية في اللقاء”.
وقتل 267 فلسطينيا وجرح أكثر من 30 آلفا آخرين ، بحسب مصادر فلسطينية رسمية ، منذ انطلاق مسيرات العودة قبل عام للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.