من هي “هدى بركات” الفائزة بـ«البوكر» 2019

فن و ثقافة , No Comment

قبل 23 عامًا من بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، ومن نفس بلدة “بشرى” اللبنانية، التي ولد فيها الأديب جبران خليل جبران، ولدت الروائية والإعلامية هدى بركات، لتعيش حياة هادئة، وتدرُس الأدب الفرنسي، الذي جعلها تقرر السفر إلى باريس فور تخرجها، لتنال دراستها العليا، كانت تلك أحلامها وخططها، قبل اندلاع الحرب في لبنان، التي تضطرها إلى توديع حلمها في باريس، والعود إلى أهلها وبلدها، راضية بقدرها وقدر لبنان، تتابع في ألم وحزن حربًا طاحنة بين أبناء الشعب الواحد، المنتصر فيها كالمهزوم، والقاتل يتساوى مع المقتول، ووسط نيران الحرب تلك، تعمل بالتدريس والترجمة والصحافة، وتكتب مجموعتها القصصية الأولى “زيارات”، لتقرر في عام 1989، وقبل توقف الحرب بعام، العودة إلى باريس والاتسقرار هناك، ولتبدأ منذ ذلك الحين في كتابة عدد من الروايات العربية، حققت نجاحًا كبيرًا، وحصدت عليه عدة جوائز، كما تُرجمت مؤلفاتها إلى عدة لغات.

من هي هدى بركات الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” 2019..

• بدأت هدى بركات عملها الروائي قبل أكثر من ثلاثين عامًا، بقصة قصيرة تحت عنوان “زيارات”، والتي نشرتها في عام 1989.

• رفضت هدى بركات، الترشح للجائزة العالمية للرواية العربية، واعتذرت من الدار التي تنشر أعمالها، لكنّ لجنة التحكيم هي من طلبت ترشيحها أو رشحتها بعد استئذان “دار الآداب” التي اقنعت هدى بركات بضرورة الترشح.

• أغلب روايات هدى بركات تتناول، الحب الأهلية بلبنان، كما ظهر بروياتها “«حارث المياه»، و«حجر الضحك»، كما ظهرت الحرب ماثلة في الخلفية لرواية «أهل الهوى».

• نافست هدى بركات في 2015 مع الروائي الليبي إبراهيم الكوني، على القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر إنترناشونال برايز» 2015، والتي تُمنح كل عامين لروائي يكتب بالإنجليزية أو تُرجمت أعماله إليها.

• تم اختيار هدى بركات كأول باحثة عربية في قسم الدراسات الشرق أوسطية.

• استغرقت هدى بركات 4 سنوات لكتابة روايتها “بريد الليل”، التي شرعت في تأليفها بمنزلها في باريس، ثم أعدت كتابتة ما بدأته فيها أثناء إقامة أدبية لها في بروكسل، وقد استكملتها في إقامة أخرى في بودابست، قبل أن تكملها بصورة نهائية في باريس أيضًا. ​

• استلهمت هدى بركات فكرة رواية “بريد الليل”، مع مشاهد المهاجرين العرب الهاربين من بلدانهم، مشردين في الأرض هربا من الحروب والفقر والإرهاب والديكتاتورية، مستقلين قوارب الموت، ولا يريد العالم النظر إليهم إلا ككتلة غير مرغوب فيها أو كفيروس يهدد الحضارة، بحسب وصفها.

• نال أول عمل لها “حجر الضحك” جائزة النقد، حيث كان هو أول عمل عربي تكون الشخصية الأساسية فيه لرجل مثلي. وصف عمر خاطر الرواية بأنها أفضل رواية كتبت عن الحرب الأهلية بلبنان.

• حصلت على جائزة نجيب محفوظ للأدب عن رواية (حارث المياه) في عام 2001.

كما منحتها الحكومة الفرنسية رتبة الفارسة في الأدب والفنون عام 2002 وفي عام 2008 أخذت وسام الاستحقاق.

• عملت بمجالات التدريس والترجمة والصحافة، ولازالت تمارس مهنة الصحافة، وصدر لها 5 روايات، “بريد الليل”، “حجر الضحك”، و”حارث المياه”، “أهل الهوى”، و”سيدي وحبيبي”، “ملكوت هذه الأرض”، بالإضافة إلى مجموعتان قصصيتن، هما “رسائل الغريبة”، و”زيارات”، ومسرحية شعرية بالعامية اللبنانية تحت عنوان “فيفا لا ديفا”.


بحث