شاركت وزارة السياحة في مناقشة وزارية حول التعليم والتشغيل في قطاع السياحة، وذلك فى اجتماعات الدورة الـ(23) للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، التي عُقدت خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجارى فى مدينة سانت بطرسبرج بجمهورية روسيا الاتحادية.
وجاءت هذه المناقشة الوزارية لتبادل الخبرات والرؤى بما يسهم في وضع خارطة طريق مشتركة لتوفير وظائف أكثر وأفضل للجميع، وتماشيًا مع الهدف الرابع والثامن من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وتعمل منظمة السياحة العالمية على تعزيز مساهمة السياحة في تحقيق هذه الأهداف؛ حيث يشير الهدف الرابع الي أهمية توفير عمالة سياحية مدربة ومؤهلة لخدمة هذا القطاع الحيوي وضمان النهوض به من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب المهني، ويشير الهدف الثامن الي أهمية صناعة السياحة في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي والمساهمة في خلق فرص العمل وبخاصة للشباب والنساء.
واستهل الجلسة، زوراب بولوليكشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بالحديث عن اختيار المنظمة لموضوع التعليم والوظائف ليكون ضمن المناقشات الرئيسية هذا العام خلال اجتماع الجمعية العامة التابعة لمنظمة السياحة العالمية.
وأشار إلى أن السياحة أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد، لافتا إلى أنه تم اختيار عام 2019 من قِبل منظمة السياحة العالمية كعام للتعليم وتوفير فرص العمل في قطاع السياحة، حيث تم تدشين أول أكاديمية رقمية للسياحة والتي ستقدم دورات عبر الإنترنت في مجال السياحة.
وأشارت وزارة السياحة خلال كلمة مندوبها إلى إطلاقها لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، الذي يتبنى تطبيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة لرفع تنافسية قطاع السياحة في مصر، موضحة أن هذا يرتكز على عاملين أساسيين “الهارد وير” ويشمل كل ما يتعلق بالبنية التحتية مثل الفنادق وغيرها والعامل الثاني، “السوفت وير”، وهو العنصر البشري.
ولفتت إلى أنها بصدد توقيع بروتوكول للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتوعية طلاب المدارس وتعريفهم بأهمية قطاع السياحة كركيزة أساسية، لدعم الاقتصاد القومي، ونشر أخلاقيات السياحة لرفع الوعي السياحي لدى الأجيال القادمة، وهو ما يتماشى مع شعار منظمة السياحة العالمية ليوم السياحة العالمى هذا العام ” السیاحة والعمالة: مستقبل أفضل للجميع”.
وعن كيفية الاستفادة من فوائد التحول الرقمي في السياحة في الدول الأقل نمواً، والتي تفتقر إلى أساسيات البنية التحتية المتاحة في الدول المتقدمة، أوضحت وزارة السياحة، أن البنية التحتية مسألة أساسية وإعداد المحتوى الرقمي الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على المقاصد السياحية يحتاج إلى تمويل، لافتة إلى أنه خلال زيارتها لمقر منظمة التجارة العالمية في چنيف وصندوق النقد الدولي ومؤسسة التمويل الدولي في واشنطن، ناقشت موضوع الصادرات والواردات السياحية وأهمية زيادة التمويل والدعم للسياحة في أجندة 2030 نظرا لما تمثله هذه الصناعة من أهمية في اقتصاديات الدول، ودورها في خلق فرص عمل حيث يولد قطاع السياحة وظيفة من كل ١٠ وظائف وهو عنصر أساسي من عناصر الاقتصاد.
أدارت الجلسة نينا دوس سانتوس من شبكة CNN، وشارك فيها الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، ووزراء سياحة سيشيل، وإسبانيا، وكرواتيا، والبرتغال، وبلغاريا، وكولومبيا، وروسيا الاتحادية ورئيسة المركز العالمي لبحوث الاقتصاد السياحي (GTERC)، ورئيس اللجنة العالمية لأخلاقيات السياحة والمدير العام السابق لمنظمة التجارة العالمية (WTO).
جدير بالذكر، أن منظمة السياحة العالمية اختارت الفيلم الترويجي لحملة People to People، الذي قامت وزارة السياحة المصرية بإطلاقه الشهر الماضي، ليحصد الجائزة الأولى كأفضل فيلم ترويجي في منطقة الشرق الأوسط.