كشفت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 20 دقيقة يوميا تقلل من خطر الوفاة المبكرة للناجيات من سرطان الثدي، بواقع النصف.
وذكرت صحيفة “تلجراف” البريطانية – على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – أن الدراسة التي شملت أكثر من ألفي امرأة ممن خضعن للعلاج من سرطان الثدي أظهرت أن السيدات اللائي رفعن مستويات نشاطهن بعدما كنّ يعشن حياة خاملة في السابق، باتوا قادرات على الحد من المخاطر التي قد تواجههن بشكل كبير.
وأفادت الدراسة بانخفاض معدل وفيات السيدات اللاتي مارسن تمرينات رياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، بنسبة 50 في المئة خلال السنوات الـ 12 اللاحقة، مقارنةً بالنساء اللائي لا يمارسن الرياضة وظللن غير نشيطات، موضحة أن هذه الأنشطة الرياضية يمكن أن تشمل المشي السريع وركوب الدراجات أو الركض.
وأضافت أنه في حالة ما إذا كانت النساء نشيطات بالفعل قبل تشخيصهن بسرطان الثدي، فإن تعزيز مستويات نشاطهن يقلل أيضًا من خطر إصابتهن بهذا المرض بحوالي 30 في المئة، مقارنة بغيرهن غير النشيطات.
ونشرت مجلة “أبحاث سرطان الثدي” هذه الدراسة عقب دعوات إلى إعطاء مريضات السرطان اللاتي تم تشخيصهن حديثًا خطط تمرين لتعزيز فرص تعافيهن وبقائهن على قيد الحياة.
وفي هذا السياق، قالت مؤسسات خيرية إن التشخيص يمكن أن يوفر “لحظات تثقيفية” للمريضات لتغيير نظام الغذاء وتخليهن عن العادات غير الصحية، مثل التدخين أو الإفراط في تناول الكحوليات.
كما تناولت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث السرطان الألماني في مدينة هايدلبرج، النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 50 و74 عامًا لمدة 12 عامًا، والتي قال العلماء إنها أطول فترة متابعة لأي بحث من هذا القبيل.