أدان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا شمال القطاع.
وذكر المكتب، في بيان صحفي، أن قصف المستشفى “يعد انتهاكا خطيرا الأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية”.. مضيفا:” أن هذا الاستهداف يدلل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي، بما في ذلك مباني المستشفيات”.
وطالب المكتب المجتمع الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الضوء الأخضر الذي منحوه للاحتلال باستهداف المستشفيات وموافقتهم له على تدمير القطاع الصحي في قطاع غزة كون ذلك جريمة حرب منظمة يعاقب عليها القانون الدولي وتجرمها كل القوانين والمواثيق الدولية، والسكوت عنها يعد مشاركة فاعلة فيها.
وأشار إلى أنه منذ بدء العدوان منذ 59 يوما، يستمر الاحتلال في استهداف المنظومة الصحية، حيث قصف مباشرة أكثر من 14 مستشفى بمحافظتي غزة وشمال غزة بصواريخ الطائرات والقذائف المدفعية، مؤكدا أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية أدت لاستشهاد 280 كادرا وإصابة المئات، في حين لا يزال 35 طبيبا رهن الاعتقال وعلى رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.
وقصفت طائرات الاحتلال فجر اليوم بوابة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى إلى سقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل، إلى جانب حالة من الذعر في صفوف المرضى والنازحين في المستشفى ومحيطه، حيث يوجد أكثر من 10 آلاف نازح لجؤوا للمستشفى طلبا للأمان.
وتحدثت مصادر طبية عن وجود أكثر من 35 جثة شهيد داخل وأمام المستشفى لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلية.. ووصل إلى المستشفى أمس 99 شهيدا جراء العدوان على شمال غزة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن الاحتلال يحاول التقدم باتجاه مستشفى كمال عدوان لمحاصرته، وهناك عشرات الشهداء في ساحة المستشفى لا يمكن دفنهم.
وبدوره، أكد مدير مستشفى كمال عدوان د. أحمد الكحلوت أنه لا يمكن إخلاء المستشفى طالما فيه مرضى وأطفال خدج بالعناية المركزة بالإضافة للجرحى والنازحين، وقال: نفاضل بين الحالات ونجري العمليات فقط لإنقاذ الجرحى ولا نستطيع رعايتهم بعد العمليات.
المصدر: أ ش أ