كتبت – تسنيم مصطفى
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن لا تزال لديها مطالب
وعبر ترامب عن تفاؤله حيال التقدم المحرز نحو إبرام اتفاق بشأن غزة. فيما غادر فريق أمريكي يضم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى، للمشاركة في المحادثات
وفي حديثه مع الصحفيين في واشنطن، قال ترامب “أعتقد أن هناك احتمالا لننعم بالسلام في الشرق الأوسط” بما يتجاوز غزة
وتوجه رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وفريق من الوسطاء الأمريكيين إلى مصر للانضمام إلى المفاوضات غير المباشرة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل
ونقلت رويترزعن مصدر مطلع على المحادثات بعد انتهاء جولة أمس الثلاثاء أن الأجواء كانت أفضل مما كانت عليه الاثنين. وأن مفاوضات اليوم الأربعاء ستكون مؤشرا حاسما على إمكان تحقيق تقدم نظرا لوجود كبار الوسطاء
قال خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، إن الحركة جاءت إلى شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة لوقف الحرب على شعبنا بغزة وأن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق، لكنها تحتاج إلى وجود ضمانات بانتهاء العدوان نهائيا
وذكرت السلطات في غزة أن نحو 67 ألف فلسطيني قتلوا وتعرض القطاع للدمار جراء الهجوم الإسرائيلي .
تفاؤل حذر
وتعد هذه المحادثات الاكثر بعثا على التفاؤل حتى الآن. لكن مسؤولين من الأطراف كافة دعوا إلى الحذر بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سريع، فيما عبر سكان غزة عن أملهم في إنهاء المعاناة التي سببها الهجوم الإسرائيلي.
ولكن حتى لو تسنى التوصل إلى اتفاق، ستبقى أسئلة كبيرة عالقة، ومنها ما يتعلق بمن سيحكم غزة ويعيد إعمار القطاع ويمول ذلك. واستبعد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور مستقبلي لحركة حماس
حماس تحدد شروطها
قال مسؤول أمريكي إن ترامب اجتمع مع ويتكوف وكوشنر قبل مغادرتهما إلى مصر. وأضاف أنهما ناقشا قضايا مثل ضمان سلامة الرهائن والضمانات الأمنية
وقال فوزي برهوم، القيادي في حماس، في بيان ان وفد الحركة في مصر يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا
واضاف : نسعى لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال وهما شرطان ترفضهما إسرائيل رفضا قاطعا. أما إسرائيل فتريد نزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة.
وفي معرض إبراز العقبات التي تواجه المحادثات، أصدرت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، من بينها حماس، بيانا قالت فيه “أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوز لأي من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشرعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة
ولم يعلق نتنياهو بعد على وضع محادثات شرم الشيخ. لكنه خاطب الإسرائيليين في بيان على منصة إكس قائلا إنهم في “أيام الحسم المصيرية
وأضاف “سنواصل العمل على تحقيق جميع أهداف الحرب: عودة جميع الرهائن والقضاء على حكم حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن