تسلمت مصر اليوم الخميٍس، رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى لمدة شهر، وقال السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر فى أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، فى تصريح الأربعاء، إن مصر تتشرف خلال هذا الشهر بقيادة أعمال الجهاز الأفريقى الرئيسى المعنى بموضوعات السلم والأمن فى القارة الأفريقية.
وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقى، أن الأسابيع الماضية شهدت عملًا وتشاورًا مُكثفين مع وزارة الخارجية المصرية ومُفوضية الاتحاد الأفريقى لبلورة برنامج رئاسة مصر للمجلس، حيث يضم عدداً من الموضوعات التى تحتل أهمية خاصة ومُلحة لدى الاتحاد الأفريقى ومصر، بما يُمثل فُرصة لتعزيز وتنسيق المواقف الأفريقية المُشتركة فى العديد من الملفات الحيوية.
وأشار عبد الخالق، إلى أن برنامج مصر لرئاستها المُرتقبة للمجلس يعكس حجم اهتمامها الكبير والثابت بقضايا مُكافحة الإرهاب والتطرف بأفريقيا وحول العالم، ومن هذا المُنطلق خصصت جلسة لمُناقشة ظاهرة المُقاتلين الإرهابيين الأجانب وخطورة تأثيراتها على حالة السلم والأمن بالقارة، فضلاً عن عقد جلسة أخرى للنظر فى سُبل تفعيل مُقترح استحداث قوة أفريقية لمُكافحة الإرهاب كجزء من القوة الأفريقية الجاهزة، والذى كان السيد رئيس الجُمهورية قد طرحه مع ختام رئاسة سيادته للاتحاد الأفريقى بناء على طلب القادة الأفارقة.
وشدد المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الأفريقى، على الأولوية الرئيسية التى تمنحها الرئاسة المصرية للمجلس لملف إعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، خاصةً مع تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادة هذا الملف على المستوى القارى.
وأضاف، أن المجلس سيعقد كذلك تحت الرئاسة المصرية جلسته الحوارية السنوية مع لجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام لتبادل الآراء وأفضل المُمارسات فيما يتعلق بدعم الدول الأفريقية فى مرحلة ما بعد الصراعات المسلحة.
كما نوه بحرص الدبلوماسية المصرية، من مُنطلق العلاقات الأزلية بين الشعبين المصرى والسودانى، على إيلاء الاهتمام اللازم بالأوضاع فى السُودان فى إطار أجندة الرئاسة المصرية للمجلس، دعمًا للتطورات الإيجابية المُتعددة على صعيد تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وكذا لمساعى حشد دعم المُجتمع الدولى للاقتصاد السُودانى.
من ناحية أخرى أشار سفير مصر لدى أديس أبابا، إلى عقد جلسة الحوار السنوى بين المجلس واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب خلال فترة الرئاسة المصرية، فى إطار إسهامات مصر المُتواصلة المساندة للجهود الأفريقية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، فضلاً عن عقد جلسة مفتوحة حول دور المرأة فى السلم والأمن، بمُناسبة الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلم والأمن، ومن منطلق المساندة المصرية لجهود تمكين المرأة وحماية حقوقها والمُساواة بين الجنسين بما فى ذلك فى الحالات التى يتهدد فيها السلم والأمن.
وأكد السفير أسامة عبد الخالق، على أهمية العلاقات مع الشركاء الدوليين للاتحاد الأفريقى فى مُساندة بنية السلم والأمن الأفريقية، وخاصةً على صعيد توفير الدعم السياسى والمالى لتنفيذ الحلول الأفريقية للمُشكلات الأفريقية وتطبيق أجندة إسكات البنادق فى القارة، معرباً فى هذا الصدد عن تطلعه إلى نجاح الاجتماع التشاورى السنوى المُشترك الذى سيعقده المجلس تحت رئاسة مصر مع لجنة الاتحاد الأوروبى للشئون السياسية والأمنية، بما يُسهم فى تعزيز الشراكة الأفريقية الأوروبية القائمة فى عدة مجالات.