أكد سباستيان كورتس رئيس حزب الشعب النمساوي والمستشار الفيدرالي السابق، أن الوضع الاقتصادي في أوروبا مضطرب وأن ألمانيا -على سبيل المثال- قد تشهد تسجيل معدل نمو بالسالب في الربع الثالث من العام الجاري.
وقال كورتس -في تصريحات له اليوم الأحد- إن السياسات الضريبية لها دور رئيسي في التباطؤ الاقتصادي الحالي في أوروبا، مشيرا إلى أن فرض حزم من الضرائب الجديدة ومنها الضرائب الخاصة بالبيئة كان لها تأثيرات سلبية واسعة على النمو الاقتصادي.
ورجح كورتس استمرار حدوث تعثر نسبي في النمو الاقتصادي في أوروبا، معربا عن اعتقاده بأن النمو المرتفع الذي تم تسجيله في السنوات الأخيرة قد يكون انتهى بالفعل، خاصة أن العديد من الاقتصاديين يتوقعون المزيد من الكساد.
وأشار كورتس إلى أن البيانات الاقتصادية السيئة لألمانيا تعد بمثابة تحذير لبقية دول الاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة اتخاذ التدابير المضادة في النمسا، مطالبا الحكومة المقبلة بأن تتجنب زيادة الديون وألا تفرض ضرائب جديدة، وقال إن الوضع الاقتصادي جيد نسبيًا في النمسا ويجب الحفاظ عليه، حيث إن الحكومة الجديدة مطالبة بالتمسك بسياسات اقتصادية رشيدة وتجنب زيادة الأعباء الضريبية بصفة خاصة.
وشدد كورتس على ضرورة الحذر بشأن عملية إصلاح الضريبة البيئية والتي طالب بها فعليًا جميع خبراء البيئة باعتبارها خطوة مهمة من أجل حماية المناخ.