قال مركز معلومات وادي حلوة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من اعتداءاتها وممارستها القمعية في مدينة القدس المحتلة خلال مارس الماضي، على الرغم من الأوضاع الصحية المتدهورة وحالة الطوارئ العالمية أثر تفشي وباء كورونا “كوفيد 19”.
وأضاف المركز في تقريره الشهري الذى صدر اليوم السبت أن سلطات الاحتلال استمرت في ممارساتها القمعية، بالاعتقال واقتحام الأحياء المقدسية، رغم إجراءات تحديد الحركة وتعطيل العديد من المصالح التجارية والمؤسسات التعليمية، للوقاية من تفشي “كورونا”.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال حاولت التدخل وفرض السيادة في شؤون المسجد الأقصى المبارك، بحجة الوقاية من فيروس “كورونا”، ففي منتصف شهر مارس أغلقت سلطات الاحتلال أبواب الأقصى باستثناء أبواب “حطة والمجلس والسلسلة”.
وفي المقابل أبقت على فتح باب المغاربة والذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس وسمحت للمستوطنين بالاقتحام من خلاله، وأجرت دائرة الأوقاف الإسلامية اتصالاتها مع وزارة الأوقاف والسفارة الأردنية، حتى تم فتح أبواب الأقصى بالكامل أمام المصلين بعد حوالي ساعة من إغلاقه.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال قمعت المصلين الذين حاولوا أداء الصلاة في الشوارع والطرقات، بالقنابل الصوتية والضرب والدفع على أبواب الأقصى، وفي بلدات وأحياء المدينة، حي واد الجوز، المصرارة، رأس العامود/سلوان، وباب المغاربة من الجهة الخارجية.
ولم تكتف سلطات الاحتلال بذلك، بل اقتحمت قوات الاحتلال في اليوم التالي منزل رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية وحررت له مخالفة قيمتها 5 آلاف شيكل، بحجة “عدم الالتزام بقرارات الشرطة بإدخال مصلين أكثر من العدد المسموح به إلى الأقصى”.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منتصف الشهر الماضي مصلى باب الرحمة، وهددت بفرض غرامات مالية على المصلين بحجة “عدم الالتزام بإجراءات وزارة الصحة”، وهددت المصلين خلال توافدهم الى الصلاة عدة مرات بتحرير مخالفات لهم في حال التجمع في ساحات الأقصى للصلاة أو لأي غرض، وتعمدت الشرطة تصوير صفوف المصلين.