قال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفي الفقي إن المنطقة العربية هي أحوج ما تكون إلي العلم في بناء تقدمها، وذلك في ضوء ما تشهده من اختلالات في التنمية، واتساع الفقر والعنف في بعض بلدانها، وبزوغ طاقات شابة مبدعة تحتاج إلي رعاية؛ حتى يكون لها إسهامها العلمي المتميز.
وأضاف الفقي خلال بدء فعاليات ندوة “الحدود العربية الأمريكية” التي تعقد بالشراكة بين مكتبة اﻹسكندرية مع الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب اليوم الأحد- أن الاهتمام بالموضوعات الثقافية أو الفنية لا يجب أن تشغلنا عن الاهتمام بالعلم، ولاسيما أن نهضة الأمم ترتبط ارتباطا وثيقا بما تحرزه من تقدم علمي، موضحا أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز التبادل العلمي والحوار بين الباحثين الشباب في الدول العربية والولايات المتحدة، بما في ذلك الشتات العربي للعلوم، ومن خلال هذا التفاعل، تسهيل التعاون البحثي داخل المنطقة وخارجها، والتي غالبا ما ينتج عن هذا التعاون قصير الأجل منشورات مشتركة في المجلات العلمية، ومقترحات لتقديمها إلى وكالات التمويل، وتأثير أوسع على الطلاب المشاركين.
وتسلط ندوة “الحدود” التي تستمر ثلاثة أيام الضوء على كيف يمكن للباحثين الشباب أن يكونوا في طليعة التطورات العلمية والتكنولوجية الجديدة ، بمشاركة 100 من العلماء الشباب البارزين والمهندسين والمهنيين الطبيين من الولايات المتحدة ومن 10 دول عربية (تونس والأردن ولبنان والكويت والإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان وعمان ومصر والمغرب) ؛ والذين تقل أعمارهم عن 45 عاما.
ومن المقرر أن يتم التباحث في الموضوعات واﻷبحاث القابلة للتطبيق بشكل مباشر على بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتناولون التطورات الحديثة في مجالاتهم والمواضيع المحددة ذات الأهمية الإقليمية والعالمية مثل استراتيجيات إدارة المياه لمكافحة التهديدات الناشئة، والذكاء اﻻصطناعي والأمراض المعدية وتقنيات اﻻستشعار عن بعد… وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.