أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، سعي الدولة للتوسع في التعاون مع الشركات العالمية واجتذابها لإقامة مشروعات تتماشى وأجندة الحكومة، وأولويات تحقيق التنمية الاقتصادية.
وكلف مدبولي، الوزراء المعنيين، بإعداد مذكرة متكاملة لعرضها على رئيس الجمهورية تتضمن نتائج دراسة وافية عن أطر التعاون مع شركة “بومباردية” العالمية، ونموذج الشراكة الذي يتم الاتفاق عليه ونسب كل جهة، مشيراً إلى اهتمام الحكومة بتوطين صناعة السكك الحديدية والمترو، وكذا الاتجاه إلى التصدير.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، والمهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي؛ لمتابعة جهود توطين صناعة السكك الحديدية والمترو في مصر.
وطرح وزير النقل تفاصيل عرض قدمته شركة “بومباردية” العالمية تبدي خلاله استعدادها لبدء إنتاج خط المُونوريل الذي سيتم تنفيذه للربط بين إمبابة ومدينة 6 أكتوبر، في مصنع على أرض مصر، تقوم الشركة بإنشائه لإنتاج كل مستلزمات السكة الحديد والمترو، لافتا إلى أن الشركة أعربت عن تطلعها للشراكة مع القطاع الخاص المصري، في تنفيذ هذا المشروع الضخم، الذي يسعى لتغطية الاحتياجات المصرية، وإيجاد أسواق للتصدير للبلدان الإفريقية.
وأضاف وزير النقل أن هذا المصنع -حال تنفيذه- سيُمثل خطوة مهمة نحو توطين صناعة السكك الحديدية المُتطورة في مصر، مشيرا إلى أنه يجري بحث إمكانية إقامة المصنع ضمن إطار المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، لاستثمار المزايا النسبية والإمكانات التي ستوفرها المنطقة للمشاريع التي تضمها.
وشهد الاجتماع طرح مُقترح لإنشاء شركة تتولى تنفيذ هذا المصنع، وأن تكون الشراكة بين شركة “بومباردية” العالمية وشركات قطاع خاص مصرية، وبمشاركة الصندوق السيادي كذلك، موضحًا أن شركة “بومباردية” العالمية لديها شراكة مع شركات صينية تصنع القطار السريع وغيره من المكونات المرتبطة بهذه الصناعة.
من جانبه، أكد المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنه في غضون شهور، سيكون لدينا 4 ملايين م2 من الأراضي الصناعية الجاهزة في شرق بورسعيد، ونعملُ حالياً على استهداف الصناعات المطلوبة لاستقطابها، وكذا جذب كبار المصنعين والشركات العالمية، مشيرا إلى ترحيبه بإقامة هذا المصنع بشرق بورسعيد، حيث سيمثل إضافة للمنطقة.