التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وأكد وزير التعليم، حرصه على متابعة جهود هيئة الأبنية التعليمية في تنفيذ خطة صيانة المباني المدرسية وجاهزية المدارس استعدادًا للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لطلاب المدارس، وكل العاملين بالمؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أنه تم التوجيه بضرورة الانتهاء من جميع أعمال الصيانة لكل المباني التعليمية على مستوى الجمهورية، واستبعاد المدارس التي تخضع لخطة صيانة شاملة، وسرعة توفير أماكن مناسبة بالمدارس القريبة منها، لحين الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لهذه المدارس.
واستعرض جهود الوزارة خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن مركز المناهج التعليمية يعمل حاليًا على إنتاج تدريبات، ونماذج امتحانات، سيتم إتاحتها للطلاب إلكترونيًا، تساعد الطلاب في فهم وتحصيل المواد الدراسية المختلفة، موضحًا أنه يتم أيضا إعداد بنوك أسئلة، هدفه التقويم من أجل التعلم، بحيث يسهم في اختبارات متتالية للطالب، ويرشده إلى المناطق التي يحتاج إلى تقويم فيها، وسيتم إتاحتها على المنصات التعليمية التابعة للوزارة.
وتطرق الوزير خلال اللقاء إلى آليات الاستمرار في التعاون مع القطاع الخاص في تقديم المحتوى التعليمي على المنصات التعليمية، وذلك في إطار الخطة المستهدف منها توضيح الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية والعائد على المجتمع المصري والتي تمثلت في تنفيذ ورش عمل خاصة مع عدد من الشركات والاستعانة بملامح الخطة الاستراتيجية الخاصة بالتواصل التي تم البدء فيها عام 2019، وكذا قيام “قنوات مدرستنا” بإنتاج مجموعة من البرامج الحوارية وبرامج الأطفال والمواد التعليمية المتميزة في إطار الخطة العامة لتوصيل المعلومات للطلاب، وزيادة الفهم والتحصيل، وانتاج مواد دعائية تعرف المجتمع بمدارس (النيل المصرية الدولية – الرسمية الدولية IPS – المصرية اليابانية).
وأشار إلى أنه عقد اجتماعا لبحث آليات إنشاء مدرسة “العباقرة”، التي تستهدف ضم أفضل الطلاب الأوائل في السنة الأولى بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا “STEM” ومدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس، وذلك في إطار توجه الدولة للاستثمار في الموهوبين والنابغين وتعزيز آليات بناء الانسان المصري.
وقال: فكرة إنشاء مدرسة العباقرة تستهدف تحقيق أقصى درجات الاستثمار في الموهوبين والنابغين، مع تقديم حزمة امتيازات لهم عبر تنفيذ توأمة مع عدد من المدارس بمختلف دول العالم، فضلا عن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية لضمان تقديم محتوى تعليمي وتدريبي متميز لهم وتطوير قدراتهم.
وطمأن وزير التعليم، رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على امتحانات الدور الثاني لطلبة الثانوية العامة، لافتًا إلى أنه سيتم الانتهاء غدا من الامتحانات.
وخلال اللقاء، نوّه بأنه استعرض الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للأعوام من (۲۰۲٤-۲۰۲۹)، خلال حوار مجتمعي أشار خلاله إلى أن هذه الخطة تستهدف رسم خارطة طريق، بما يعظم الاستفادة من جميع مقومات وموارد الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أنها خطة مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة من خلال رؤية واضحة للإصلاح ووضع محاور أساسية وأولويات محددة، كما تظهر الخطة أجندة إصلاح التعليم الوطنية للوزارة “مشروع اصلاح التعليم المصري”، بجانب مواكبة التطورات العالمية ودمج المواثيق الدولية، بالإضافة إلى الربط والتكامل مع التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفي الوقت نفسه، أشار إلى التشغيل التجريبي في بعض المحافظات لنموذج مدرسة اليوم الكامل للغات، الذي يقدم خدمات تعليمية تغني الطلاب عن الدروس الخصوصية مع توفير أنشطة متعددة للطلاب.
ولفت أيضًا إلى فعاليات ملتقى “تطوير المناهج (رؤى وتجارب)”، الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع منظمة يونيسف مصر مؤخرا، منوها بأن إطلاق الملتقى كان بهدف مناقشة مناهج الحلقة الثانية من التعليم الأساسي وهى المرحلة الإعدادية، موضحا أن الملتقى تناول منهج المرحلة الإعدادية والذى يعد نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من مراحل النظام التعليمي الجديد نستكمل فيها البناء ونحن مسلحون بخبرات ثرية، ودروس مستفادة ووعى بالمتغيرات التي حدثت منذ إطلاق مشروع النظام التعليمي الجديد في 2018 والتي تفرض علينا جميعا التأمل، والتقييم، والتحديث والتطوير.
وأوضح أن هناك إقبالا كبيرا حاليًا على المدارس التكنولوجية التي يتم التوسع فيها حاليًا، بالتعاون مع اتحاد الصناعات، وهناك إقبال كبير أيضًا على خريجيها لتشغيلهم في مصر، بل وخارج مصر، وهو ما يثبت أن النظرة للتعليم الفني تغيرت بالفعل للأفضل، فالتعليم الفني هو مستقبل مصر.
كما استعرض حجازي، عددا من الموضوعات المتعلقة بلائحة النظام والضبط المدرسي، والتي تهدف إلى إقامة علاقات إيجابية مع الآخرين قائمة على المودة والاحترام المُتبادل، وتدريب الإدارة المدرسية والمُعلمين لتنمية القدرة على اتخاذ القرارات المسئولة، والتعامل مع المواقف الصعبة بصورة أخلاقية توفر القدوة والنموذج السلوكي الحي للحد من المُمارسات والسلوكيات السلبية، وتوفير الدعم الوقائي والعلاجي لمواجهة السلوكيات السلبية.
واستعرض أيضًا جهود الوزارة في تطوير آليات التقييم والرقابة الدورية للمعلمين واستكمال منظومة الوظائف القيادية، شارحًا الاستراتيجية العامة للمتابعة والتقييم التي تقوم الوزارة بتنفيذها، وكذا الإجراءات التي تعمل الوزارة وفقًا لها؛ لتطوير هذه الآليات.