قال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن إصدار كتاب “الوقف”، جاء انطلاقا من أهمية الوقف وإسهامه في دفع مسيرة التنمية الحضارية في العالم الإسلامي على مدى فترات طويلة، حيث كان أهم مورد مالي لدعم الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية في المجتمع الإسلامي.
وأضاف عفيفي، في تصريحات اليوم الأربعاء، أن الكتاب يتناول التأصيل الشرعي للوقف وحكمه في الإسلام، وبيان دوره في خدمة وازدهار البحث العلمي من خلال واقع البحث العلمي في العالم الإسلامي والغرب في جميع المجالات.
وأوضح أن الكتاب يوضح دور الوقف في نشر الثقافة الإسلامية من خلال المساجد، والمدارس، والمكتبات، والرحلات العلمية للعلماء والطلاب، مع الإشارة إلى واقع الوقف وأثره على البحث العلمي والثقافة الإسلامية، وضرورة استعادة الدور المفقود للوقف في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن الكتاب يتناول استقراء التجارب الحديثة للدول التي نجحت في مجالات البحث العلمي والتعليم في بعض الدول العربية، بالإضافة إلى جامعات أمريكا وأوروبا.
وأكد عفيفي أن الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لاستعادة دور الوقف، وعودته لتمويل المشروعات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية، ليكون عملا مؤسسيا منظما؛ لتخفيف العبء عن موازنة الدولة خاصة في مجال البحث العلمي ونشر الثقافة الإسلامية، في ظل المواجهة المستمرة مع التيارات والأفكار المتطرفة.