( محمد الدوي ) يسرد كواليس تسجيل أغنية “وأنا على الربابة بغني” مساء يوم السادس من أكتوبر 73 وإذاعتها في اليوم التالي 7 أكتوبر

فن و ثقافة, كنوز مصرية , No Comment

كتب: محمد السويدي

نقلا عن الكاتب الصحفي المرموق بمجلة أكتوبر محمد الدوي … فقد سرد عبر حسابه الشخصي بفيس بوك القصة الحقيقية لأغنية وأنا على الربابة بغني يوم 6 أكتوبر 1973 … شارحا كالأتى ( عقب اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 قام بليغ حمدي والفنانة الكبيرة أميرة الغناء العربي وردة بالتوجه إلي مبني الإذاعة والتليفزيون ومعهم الشاعر عبد الرحيم منصور عصر يوم 6 أكتوبر وامتنع الأمن عن إدخالهم وهنا صرخ بليغ حمدي : هاتوا وجدي الحكيم وكان مسئول بالإذاعة وحضر وجدي وحاول يفهمه أن الحرب بدأت وما ينفعش حد يدخل الإذاعة، صرخ بليغ هاعمل محضر فيكم انكم رافضين تخلوني أغني لبلدي ومع تصميم بليغ ، سمح له بابا شارو مدير الإذاعة في ذلك الوقت بالدخول، بس قالوله للأسف لا توجد ميزانية لعمل أغاني جديدة، فقام بليغ بكل حب لبلده بكتابة إقرار أنه متحمل كافة مصاريف الأغاني من كلمات وفرقة موسيقية واستدعي أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية والذي رفض تقاضي أي مبالغ أيضا وبالمثل رفض عبد الرحيم منصور تقاضي أي مبالغ وبدأ توالي حضور الفرقة الماسية لمبني الإذاعة، كان عبد الرحيم منصور قد كتب اغنيتين وهما ( بسم الله) و(أنا علي الربابة ) وبدأ في تلحين الأغنية الأولي وانتهي منها عند مغرب يوم السادس من أكتوبر ولم يحضر الكورال لظروف حظر التجوال بسبب الحرب، فجمع بليغ حمدي جميع العاملين يمبني الإذاعة والفراشين وعمال الشاي وقام بتحفيظهم اللحن وعند الساعة الثانية عشر من يوم ستة أكتوبر كان بليغ يقوم بتسجيل الأغنية والتي سمعها بابا شارو فجر يوم 7 أكتوبر، مندهشا كيف قام بهذا العمل الرائع في هذه الساعات القليلة وأذيعت الأغنية صباح يوم السابع من أكتوبر كأول أغنية جديدة عن حرب أكتوبر، والصورة لوردة أميرة الغناء وهي في حالة أعياء في مبني الإذاعة والتليفزيون جالسة علي أحد الكراسي خالعة لحذاء القدم في انتظار دورها في تسجيل أغنية وأنا علي الربابة بأغني .. رحم الله العملاق بليغ حمدي وأميرة الغناء العربي وردة )


بحث