قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي في قطاع غزة.
وأبلغ أدرعي، وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، قائلا: “سنواصل الأعمال القتالية ضد حماس في غزة بكل الوسائل جوا وبرا وبحرا”.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر فلسطيني مطلع، إن هناك طرحا يتمثل في تهدئة خلال ساعات النهار تتعهد فيها إسرائيل بوقف الهجوم الجوي والبري والبحري على أهداف فلسطينية في غزة، فيما تتعهد الفصائل الفلسطينية في القطاع بوقف القتال.
ورد أدرعي قائلا: “الجيش تحت إمرة الحكومة، وحتى الآن لم توجه الحكومة الإسرائيلية الجيش بوقف إطلاق النار، وإذا اتخذت الحكومة قرارا بهذا الشأن فالجيش سيطبقه فورا”.
وقال المتحدث إن الجيش الإسرائيلي ليس على علم بهذه المفاوضات، مضيفا “إذا كانت هناك مفاوضات خلف الكواليس، فهي لا تزال خلف الكواليس حتى هذه الساعة، ولم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، وليس هناك أي وقف لأي إطلاق نار”.
كما أشار أدرعي إلى أن الجيش “يقدم نصائحه للحكومة في الغرف المغلقة، لكن مثل هذا القرار سياسي، والجيش ينفذ فقط”.
وبحسب المصدر الفلسطيني المطلع، فإن الولايات المتحدة هي من ضغطت على إسرائيل لبحث شروط إنفاذ التهدئة الإنسانية، مشيرا إلى أن النقاش يتم بوساطة مصرية وقطرية.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل اليوم، في الزيارة الثالثة له منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر، فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقائه مع بلينكن على أن الوقود “لن يدخل إلى قطاع غزة”.
وكان بلينكن قال لدى وصوله إلى تل أبيب إنه سيناقش مع مسئولين إسرائيليين مساعي بلاده لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
– تطويق مدينة غزة
قال أدرعي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته البرية في شمال قطاع غزة، وإن القوات البرية طوقت مدينة غزة من كل الاتجاهات.
وأضاف في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي “مدينة غزة هي معقل إرهاب (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”، بحسب تعبيره.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن 60% من الهجمات الصاروخية التي أطلقت على إسرائيل تمت من مدينة غزة، مردفا: “أي أن كل المعاقل الحكومية لحماس في مدينة غزة، ولذلك تطويق المدينة مهم بالنسبة لنا”.
وتابع: “الجيش الإسرائيلي يحرز تقدما كبيرا على الأرض، والقوات تقوم الآن بأعمال تمشيط واسعة النطاق للقضاء على معاقل عسكرية لحماس داخل غزة، الكثير من قادة حماس تمت تصفيتهم خلال الاشتباكات الضارية في شمال القطاع”.
وردا على سؤال عن قتلى الجيش الإسرائيلي خلال توغله البري في غزة، لفت المتحدث إلى أن “كل جندي إسرائيلي يسقط في أرض المعركة بالنسبة لإسرائيل هو ثمن مؤلم للحرب، ندفعه من أجل توفير الأمان لشعبنا، ولكل حرب ثمن”.
وأوضح أدرعي، أن عدد القتلى الإسرائيليين من العسكريين منذ السابع من أكتوبر، بلغ 338، لكنه أضاف أن “حماس تكبدت خسائر أكبر بكثير”.
وسلبت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أرواح أكثر من تسعة آلاف فلسطيني فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين، كما تسببت في نزوح أكثر من مليون، وذلك ردا على هجوم مباغت شنته حماس على إسرائيل وأوقع ما لا يقل عن 1400 قتيل بالإضافة لأسر العشرات.
