كتبت-سارة محمد
صرح أ.د. محمد أسامة عبد الغني، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، رئيس شعبة الصداع بالجمعية المصريةخلال مؤتمر الشرق الاوسط وأفريقيا الثالث للصداع، “الصداع النصفي مش مجرد صداع”. وتهدف الحملة التي أُطْلِقَتْ بدعم أبرز الخبراء الطبيين في المنطقة، من مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى زيادة الوعي بالتحديات التي تواجه المرضي المصابين بالصداع النصفي، ومناقشة مساهمة مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع ككل في تحسين جودة حياتهم
واضاف ان “الصداع النصفي مرض عصبي تصحبه أعراض عصبية تعجيزية، وهو ثالث الأمراض الأكثر انتشارًا في العالم بمعدل انتشار يقدر بحوالي ١٤.٧% – حيث يؤثر في ١ من كل ٧ أشخاص تقريبًا .1 وتشمل أعراض الصداع النصفي ألم شديد نابض متكرر الحدوث، عادة ما يصيب جانب واحد من الدماغ وقد يصحب نوبات الصداع النصفي أعراض أخرى مثل الانزعاج البصري، والغثيان، والقيء، والدوخة، والحساسية الشديدة للصوت والضوء واللمس والروائح. 3 وعلى الرغم من أن أسباب الإصابة غير مفهومة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئية يبدو أنها تلعب دورًا هامًا في الإصابة بالصداع النصفي”.
“أوضح أ.د.: ماجد عبد النصير، أستاذ أمراض المخ و الأعصاب كلية الطب-القصر العينى وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب “يؤثر الصداع النصفي تأثيرًا سلبيًا شديدا في حياة المرضى، ومع ذلك لا ؙيقدر تأثيره بشكل كافي. وأضاف: “تم تصنيف الصداع النصفي عالميًا باعتباره سادس أكثر الأمراض المسببة للعجز6 – فأكثر من ٩٠% ممن يعانون من الصداع النصفي غير قادرين على العمل أو ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي، كما أنهم أكثر عرضة للقلق والاكتئاب، وبالإضافة إلى العبء الصحي والنفسي الذي يتحمله المصاب7، يتسبب الصداع النصفي في نهاية الأمر إلى زيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية”8.
وكشف .د. ماجد عن نتائج دراسة أُجريت في الفيوم، مصر، بمشاركة حوالي ٢٦٠٠ شخص، قائلاً: “وصل معدل انتشار الصداع النصفي إلى ١٧.٣%، وبلغ ذروته في فترة منتصف العمر، وأكثر من ٦٠% من المشاركين لم يسعوا للحصول على استشارة طبية لمشاكل الصداع.
ويعد كل من غياب المراكز المتخصصة في علاج الصداع، وعدم الاهتمام الكافي من جانب أفراد العائلة وعدم تشخيص الإصابة أو علاجها بشكل ملائم من جانب أخصائيين الرعاية الصحية، وضعف الوعي المرضى ووفرة مسكنات الألم مثل الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، عوامل هامة تؤدي إلى تفاقم مشكلة تقدير الصداع كتحدي صحي كبير، مما يؤثر سلبًا في علاجه.9
ومن جانبه قال أ.د. رامز رضا، أستاذ طب الأعصاب بجامعة عين شمس، الرئيس المشارك لمؤتمر الشرق الأوسط و افريقيا للصداع بوجه عام، لا تلقى الآثار الاجتماعية الناتجة عن الإصابة بالصداع النصفي قدرًا كافيًا من الانتباه، حتى من جانب أخصائيين الرعاية الصحية. وعلى مستوى مدارس الطب في كافة أنحاء العالم، يتم تخصيص عدد قليل من الساعات لموضوع الصداع النصفي، على الرغم من حقيقة أن حالات الصداع والصداع النصفي الشديدة منتشرة بكثرة بين فئة الشباب حيث تؤثر بشدة في حياتهم الشخصية وقدرتهم على العمل.10 ويجب رفع الوعي لتمكين أخصائيي الرعاية الصحية وأفراد العائلة والأصدقاء من تحديد أعراض الصداع النصفي”.
كما أكد أ.د. رامز رضا قائلا،: “يظل الصداع النصفي دون تشخيص وعلاج ملائم فيما لا يقل عن نصف المصابين، ومن ناحية أخرى، فأقل من نصف المصابين بالصداع النصفي عمومًا يقومون باستشارة الطبيب أو يشعرون بالرضا عن علاجهم الحالي.5 وهناك حاجة واضحة وماسة لعلاج أكثر فاعلية يمكن الاعتماد عليه”.
وأشار د. بسيوني أبوسيف – رئيس شركة نوفارتس مصر والعضو المنتدب، إلى جهود نوفارتس المتواصلة لتخفيف عبء مرض الصداع النصفي، وقال: تواصل نوفارتس التزامها القوي تجاه البحث العلمي في مجال أمراض الجهاز العصبي ، وهو المجال الذي يشهد احتياجات كبيرة لم تلبى بعد، كما نلتزم بمساعدة المرضي للتغلب على تحدي الصداع النصفي. وفي نوفارتس مصر نفخر بدعم مرضي الصداع النصفي بمبادرات التوعية والتثقيف بالمرض بالأضافة الي مساعدتهم للحصول على العلاج المناسب.”