يتطلع فريقا ليفربول وأرسنال لمواصلة انطلاقتهما المثالية في الموسم الحالي ببطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يلتقيان على ملعب (آنفيلد) اليوم السبت في قمة مباريات المرحلة الثالثة للمسابقة.
ويعد ليفربول وأرسنال الوحيدان اللذان حصدا العلامة الكاملة في البطولة حتى الآن، عقب فوزهما في أول مرحلتين بالموسم الحالي، في الوقت الذي تعثر فيه مانشستر سيتي، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، بتعادله في المرحلة الماضية 2/2مع ضيفه توتنهام هوتسبير،عقب فوزه 5/صفر على مضيفه ويستهام في المرحلة الأولى.
ويتصدر ليفربول الترتيب برصيد ست نقاط، متفوقا بفارق هدفين على أقرب ملاحقيه أرسنال، المتساوي معه في نفس الرصيد.
واستهل ليفربول، المنتشي بفوزه ببطولتي دوري أبطال أوروبا في يونيو الماضي وكأس السوبر الأوروبي في الشهر الجاري، مسيرته في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالتغلب على نورويتش سيتي وساوثهامبتون.
ويعتقد أليكس أوكسلايد تشمبرلين لاعب وسط ليفربول، الذي انضم للفريق الأحمر قبل عامين بعد قضائه ستة مواسم مع أرسنال، أن إخفاق فريقه في التتويج باللقب الموسم الماضي بعد احتلاله المركز الثاني بفارق نقطة خلف سيتي، سوف يحفزه وزملاءه على الفوز بالبطولة للمرة الأولى منذ عام 1990.
وصرح اللاعب للموقع الألكتروني الرسمي لليفربول “اللاعبون بذلوا جهدا كبيرا طوال الموسم الماضي وعاشوا لحظات صعبة، ونتوقع أن نواصل السير نحو الانتصارات والعودة للفوز باللقب”.
وأضاف تشمبرلين “ندرك أننا سنواجه اختبارات صعبة ونعلم أن هذا هو المطلوب. أعتقد أن هذه المجموعة من اللاعبين تمتلك أفضل عقلية. الجميع بدأ يتحمل مسؤولية ما يتعين عليه القيام به داخل الملعب وخارجه”.
وتابع “إنه فريق يسير حقا في الاتجاه الصحيح. لكننا مازلنا في وقت مبكر من الموسم. ينبغي علينا أن تبقى أقدامنا على الأرض، ونواصل الانتصارات والابتعاد في الصدارة”.
وباستثناء الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي يغيب عن المباراة بسبب الإصابة، فإنه الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول يمتلك العديد من الخيارات الجيدة في كل الخطوط.
في المقابل، تعززت صفوف أرسنال بعودة النجم الألماني مسعود أوزيل والبوسني سياد كولاسيناك، اللذين غابا عن أول مباراتين بعد إحباط محاولة سرقة سيارة كان بها اللاعبان في شمال غرب لندن في وقت سابق.
وتلقى أرسنال ثلاث هزائم قاسية خلال مبارياته الثلاث الأخيرة على ملعب (آنفيلد) معقل ليفربول، وهو ما دفع الإسباني أوناي إيمري مدرب الفريق الملقب بـ(المدفعجية) للاعتراف بأن ليفربول من الفرق المنافسة التي يفضل تجنبها.
وقال إيمري عقب فوز فريقه على بيرنلي في المرحلة الماضية للمسابقة “بالنسبة لنا، فإننا لا نحبذ اللعب ضد ليفربول على الإطلاق. نفضل عدم مواجهتهم”.
أكد إيمري “إن تلك المواجهة بمثابة تحد بالنسبة لنا حقا، اختبار جيد بالفعل. الذهاب إلى هناك وفي جعبتنا ست نقاط أمر جيد. عندما نلعب ضدهم، سيكون التحدي الكبير لنا هو إظهار كيف يمكن أن نكون. الأسبوع المقبل سيشهد مواجهة جيدة للغاية”.
ويستضيف مانشستر يونايتد فريق كريستال بالاس في (أولد ترافورد)، حيث يسعى فريق المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، لتعويض تعادله المخيب 1 / 1 مع مضيفه وولفرهامبتون في المرحلة الماضية.
وربما يصبح الفرنسي أنتوني مارسيال رابع لاعب في تاريخ يونايتد يتمكن من هز الشباك خلال المباريات الثلاث الأولى للموسم في المسابقة.
وتسببت ركلة الجزاء التي أهدرها بول بوجبا أمام وولفرهامبتون في حرمان يونايتد من تحقيق فوزه الثاني على التوالي هذا الموسم، كما حرمت النجم الفرنسي من تنفيذ ركلات الجزاء مستقبلا، بعدما أصبح ماركوس راشفورد الخيار الأول في تسديد ركلات الجزاء في الفريق.
ويبحث تشيلسي عن انتصاره الأول تحت قيادة مدربه فرانك لامبارد، عندما يخرج لملاقاة مضيفه نورويتش سيتي.
وتكبد تشيلسي خسارة قاسية صفر / 4 أمام مضيفه مانشستر يونايتد في المرحلة الأولى، قبل أن يسقط في فخ التعادل 1 / 1 أمام ضيفه ليستر سيتي في المرحلة الثانية.
وربما يستعين لامبارد بالمدافع أنتوني روديجير في اللقاء، الذي يحظى بأهمية بالغة لدى نورويتش، الذي يحاول إثبات جدارته بالعودة من جديد للعب في الدوري الممتاز.
وعقب خسارته 1 / 4 أمام مضيفه ليفربول في المباراة الافتتاحية للموسم بالبطولة، استعاد نورويتش اتزانه سريعا، بعدما تغلب 3 / 1 على ضيفه نيوكاسل يونايتد، في المباراة التي كان بطلها الأول تيمو بوكي، الذي أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليتقاسم صدارة هدافي البطولة مع رحيم ستيرلينج جناح مانشستر سيتي، برصيد أربعة أهداف لكل منهما.
ويلتقي في المرحلة ذاتها شيفيلد يونايتد مع ليستر سيتي.