أعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، الجمعة، تنظيم مؤتمر دولي في مدينة درنة في 10 أكتوبر المقبل، لإعادة إعمار المدينة والمناطق المجاورة التي دمرها إعصار “دانيال” قبل نحو أسبوعين.
جاء ذلك في بيان لرئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي أسامة حماد نشر، الجمعة، عبر الصفحة الرسمية للحكومة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال البيان، إن حماد “يدعو المجتمع الدولي للمشاركة في فاعليات مؤتمر إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة من إعصار (دانيال) الذي سيتم تنظيمه يوم الثلاثاء، الموافق 10 أكتوبر في مدينة درنة”.
وفي 10 سبتمبر الجاري اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
ويهدف المؤتمر وفق البيان “لتقديم الرؤى الحديثة والسريعة لإعادة إعمار المدينة والمدن والمناطق المتضررة بما في ذلك إعادة بناء الطرق والسدود التي تحمي المدن من أي كوارث طبيعية مثل التي حدثت في الأيام الماضية”.
وكانت درنة أكثر المدن تضررا وذلك بعد انهيار سد “البلاد” الواقع على بعد نحو 1.5 كيلومتر جنوبي المدينة وتبلغ سعته 1.5 مليون متر مكعب، وسد “بومنصور” الواقع على بعد 13 كيلومترا جنوبي المدينة ويحتجز 22.5 مليون متر مكعب، وذلك بسبب السيول المنحدرة من الجبال بفعل غزارة الأمطار التي جلبها الإعصار.
وشكر البيان “جميع الدول التي لبت نداء الإنسانية وحضرت لمساعدة الليبيين للتخفيف من الآثار الناجمة عن الإعصار”.
وقال إن “إطلاق المؤتمر يأتي استجابة لدعوات أهالي درنة والمدن الأخرى المتضررة”.
والاثنين، نظم مئات من أهالي درنة مظاهرة في المدينة رفعوا خلالها عدة مطالب على رأسها “إعادة إعمار المدينة بأسرع وقت عن طريق هيئات وشركات عالمية” على أن “يخضع ذلك لرقابة أممية”.
وخلال جلسة طارئة له في 14 سبتمبر الجاري، أقر مجلس النواب ميزانية للطوارئ تقدر بـ10 مليارات دينار ليبي (ملياري دولار) لمواجهة آثار الفيضانات وإعادة تأهيل المدن المنكوبة.
وبعد أيام من تداول إحصاءات متعددة بشأن ضحايا الإعصار المدمر، أفادت منظمة الصحة العالمية في 16 سبتمبر بمصرع 3958 شخصا وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين، بحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”