تعتني الأم بعد الولادة مباشرةً بالرضيع بشتى الطرق من رضاعة ورعاية لكنها وسط كل ذلك تنسى الاعتناء بنفسها وهى في أمس الحاجة إلى ذلك بعد المجهود الشاق الذي بذلته خلال فترة الحمل وأثناء الولادة، لكنها لا تدرك ذلك وتنشغل مع طفلها حديث الولادة والقادمين للتهنئة بجانب القيام بالأعمال المنزلية المعتادة.
اعتنائك بنفسك سينعكس بشكل إيجابي على صحتك وصحة طفلك الرضيع، وذلك لأنه من خلال ذلك ستتحسن صحتك النفسية والجسدية، وبالتالي ستمنحي الرضيع رعاية متكاملة ورضاعة مغذية أكثر.
ويحيط الأم بعد الولادة بعض المقربين سواء من العائلة أو الأصدقاء، ويجب أن تستغل هى هذا الموقف وتترك لهم الرضيع بعض الوقت حتى تعتني بنفسها من خلال عمل بعض الأشياء التي ذكرها موقع ” NHS” الخاص بالرعاية الصحية في بريطانيا، وهى:
1- الاسترخاء
عليكِ الحصول على دقائق للاسترخاء بعيدًا عن بكاء الرضيع والاستلقاء مع فرد جسمك والتنفس بعمق وبشكل منتظم، لأن ذلك يساعد على التخلص من الإرهاق والتوتر الذي تتعرضين لهم خلال عملية الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية.
2- النوم
من الصعب الحصول على قسط من النوم أو ساعات نوم متواصلة بسبب بكاء الرضيع وحاجته إلى تغيير الحفاضة، وحتى تحظي بنوم يعيد نشاطك، اتركي طفلك مع أحد المتواجدين معك في المنزل، واغلقي غرفتك عليكِ واسترخي واحصلي على نوم عميق حتى يكون باستطاعتك الاعتناء بالرضيع دون الشعور بالإرهاق.
3- حمام ساخن وكريم ترطيب
الحمام الساخن يساعد الجسم على الاسترخاء ويهدئك من التوتر أيضًا، احصلي عليه ثم ضعي كريم ترطيب حتى تستعيد بشرتك رونقها بعد المجهود الشاق الذي حدث أثناء شهور الحمل والولادة.
4- الماء
مهما كنتِ مشغولة في الاعتناء بالرضيع لا تنسي شرب كمية كبيرة من الماء حتى لا تصابي بجفاف البشرة الذي يحدث للأمهات في بعض الحالات خلال فترة الرضاعة؛ بسبب فقدان السوائل ويجب تعويضها، وأفضل أوقات شرب الماء هى خلال الرضاعة.