«قمة الصدارة».. الأهلي والزمالك في القمة رقم 117

رياضة , No Comment

يلتقى الزمالك مع الأهلي في السابعة مساء اليوم، باستاد الجيش ببرج العرب، في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة السابعة عشرة للدوري، ويحمل لقاء اليوم الرقم 117 بين الغريمين في تاريخهما في الدوري، بينهما، يأتي الرقم 232 في تاريخ الدربي.

تحمل المباراة طموحات وأهداف مشتركة، بين السويسري كريستيان جروس المدير الفني للزمالك، والأوروجوياني مارتن لاسارتي، مدرب الأهلي، رغم أن الثنائي، نالا ثقة الجماهير في الناديين بعد المسيرة المميزة التي حققها كل منهما، إلا أن مباراة القمة غير باقي المواجهات، خاصة أنها القمة الأولى لهما، لذلك ستكون بمثابة شهادة الميلاد الحقيقية لكلا المدربين.

وستؤثر نتيجة المباراة، بشكل كبير على موقف الفريقين في الدوري، حيث يرغب جروس في زيادة الفارق بينه وبين غريمه التقليدي إلى 5 نقاط، في الوقت الذى يحلم فيه لاسارتى باعتلاء صدارة الدوري للمرة الأولى هذا الموسم.

وتعتبر القمة 117 الأولى في الدوري التي تجمع مدربين أجنبيين منذ عام 2009، وكانت آخر مواجهة للأجانب في القطبين بين البرتغالي مانويل جوزيه والسويسري ميشيل دي كاستال، والتي انتهت بالتعادل السلبى، لتتجدد المواجهة ولكن هذه المرة بصراع أوروبي ــ لاتيني.

يدخل الزمالك، المباراة تحت شعار الفوز ولا بديل عنه، اذا ما أراد الحفاظ على آماله وطموحاته في تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2014/2015، خاصة وانه يتصدر المسابقة برصيد 53 نقطة، والفوز على الأهلي يعنى الانفراد بالقمة بفارق 5 نقاط، بجانب تحقيق دفعة معنوية قبل المواجهة القادمة في الكونفدرالية أمام حسنية أغادير المغربي في دور الـ 8.

السويسري كريستيان جروس، دائمًا يكون على الموعد فى المباريات الكبرى للزمالك سواء مع الهلال السعودي في السوبر المصري السعودي، أو العودة من أنجولا بفوز مهم أمام بيترو أتلتيكو بالكونفدرالية، وهو ما يزيد من ثقة جماهير القلعة البيضاء في قدراته لحسم تلك المعارك.

ويتميز المدرب السويسرى، بتوفير عنصر الاستقرار للفريق وهو ما ظهر فى بداية الموسم، حيث يقبض الأبيض على القمة رغم النتائج السلبية الأخيرة، ويدرك جروس جيدًا أن تجاوز الأهلى فى الديربى الأول له كفيل بوضع اسمه فى لائحة شرف النادى.

ويعلم جروس أن الفوز على الأهلى يرفع من أسهم الفريق بشكل كبير فى التتويج باللقب، أما الخسارة فتعقد الأمور وتزيد المشاكل داخل الفريق، وهو أمر قد يؤثر سلبيا على وضعية الزمالك قبل مواجهة حسينة أكادير المغربى، فى ذهاب ربع نهائى الكونفيدرالية الإفريقية.

وخاض جروس مع الزمالك 22 مباراة فى الدورى، حقق الفوز فى 16 لقاء وتعادل 5 مرات وخسر مرة وحيدة.

وشهدت التدريبات الأخيرة للزمالك، فرض جروس السرية التامة على معسكر الفريق فى برج العرب، ومنع أى مسئول من النادى من التواجد فى معسكر الفريق لزيادة تركيز اللاعبين خاصة بعد الأزمة الأخيرة التى وقعت بين محمود كهربا ورئيس نادى الزمالك بعد أن حدثت مشادة بين الثنائى فى مران الأربعاء الماضى، ونجح وسطاء من إدارة الزمالك، وبعض لاعبى الفريق، فى إنهاء أزمة رئيس النادى مع كهربا لاعب الفريق بالصلح فى مقر النادى بميت عقبة.

وفد اطمأن الجهاز الطبى فى الزمالك، على سلامة اللاعب محمود علاء، الذى تعرض لإصابة قوية فى مباراة المنتخب الوطنى الودية أمام نيجيريا، وتقرر أن يرتدى محمود علاء واقى رأس فى المباراة، لحمايته، خاصة أن اللقاء معروف بالالتحامات.

ووضع المدير الفنى للزمالك، برامج تدريبية خاصة لنجوم الفريق الدوليين، قبل مباراة، حيث يخشى جروس، على الدوليين من الإجهاد بعد مشاركتهم مع المنتخبات قبل القمة، لذلك قرر النزول بالحمل التدريبى للاعبين للحفاظ على لياقتهم وتفادى إصابتهم فى المران.

فى المقابل، يبحث الأهلى صاحب المركز الثانى برصيد 51 نقطة عن اعتلاء القمة بفارق نقطة عن الزمالك، وذلك لأول مرة الموسم الحالى، بعد البداية المهتزة مع الفرنسى باتريس كارتيرون، قبل أن يتولى الأوروجويانى مارتن لاسارتى المهمة الفنية، ويرغب المدرب فى الاستمرار بمغامرته مع القلعة الحمراء، وتقديم أوراق اعتماده للجماهير من خلال اعتلاء القمة للمرة الأولى، بعدما كان الفريق متأخرًا عن الزمالك المتصدر بـ8 نقاط، وعاد به من بعيد.

الفوز على الزمالك، سيكفل له دعم جماهير الأهلى لقدراته التدريبية، مع الوضع فى الاعتبار أنها ستكون حافزًا كبيرًا قبل مشوار الفريق الإفريقى، إذ إن الفوز بالبطولة المحلية لا يقل أهمية بالنسبة للجماهير الحمراء عن التتويج بدورى الأبطال.

وسيكون أمام لاسارتى هدف آخر، وهو رغبته أن يكون أول مدرب أجنبى يفوز على الزمالك منذ البرتغالى مانويل جوزيه، الذى حقق آخر فوز للأجانب فى القمة وكان ذلك فى 2009.

كما يرغب لاسارتى فى الحفاظ على سجله الجيد مع أبناء الجزيرة فى مسابقة الدورى بعد أن خاض مع الفريق 10 مباريات فى الدورى حقق 9 انتصارات متتالية ولم يخسر سوى فى لقاء بيراميدز.

كانت حالة من الارتياح قد سادت لدى الجهاز الفنى، بعدما تأكدت جاهزية عمرو السولية لاعب وسط الفريق فى المشاركة، وبعودة اللاعب لن يكون أمام الجهاز الفنى أى مشكلة فى وسط الملعب لاسيما وأن هناك أكثر من بديل يمكنه اللعب بجوار السولية فى وسط الملعب فى ظل غياب كريم نيدفيد للإيقاف، حيث يفاضل لاسارتى بين أحمد فتحى وحسام عاشور للدفع بأحدهما، وأن وجود فتحى هو الأرجح نظرا لما يتمتع به من سرعة وفدائية فى اللعب.


بحث